خبير يحذّر من 3 تداعيات “خطيرة”
خبير يحذّر من 3 تداعيات “خطيرة”
تتجه الأنظار إلى التداعيات المترتّبة عن رفع سعر منصة صيرفة على الواقع المعيشي والرسوم, لا سيّما أن عدداً منها مرتبط بهذا السعر، وهل من الممكن أن يؤثر هذا الأمر على لعبة المضاربة ويعود دولار السوق السوداء إلى التحليق؟
في هذا الإطار, رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “هناك عدّة مخاطر تحيط بموضوع تحرير سعر الصرف وتوحيده”, معتبراً أن “الخطوة التي اتخذها مصرف لبنان بالنسبة لرفع سعر دولار منصّة صيرفة ما هي إلا تمهيد للوصول إلى توحيد وتحرير سعر الصرف”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “هذه الخطوة تبدو وكأنها دعسة ناقصة, وفيها مخاطر كثيرة, على اعتبار أن تحرير وتوحيد سعر الصرف, من الضروري أن يتواكب مع خطّة إنقاذية شاملة”.
وتطرّق فرح, إلى “مخاطر هذا القرار:
أولاً: الفواتير والخدمات التي تحتسب على أساس سعر صيرفة سترتفع, بنسبة لا يستهان بها.
ثانياً: السحب من المصارف سيتمّ على كافة الحسابات, أي كل من لديه حساب في المصرف سيقوم بسحب الدولارات باليرة ومن ثم يحولها إلى دولار, وهذا الأمر سيؤدي إلى ضغط كبير على سعر الصرف, وبالتالي من المرجّح أن نشهد من جديد إنهيار لسعر صرف الليرة, وإرتفاع لسعر الدولار في السوق السوداء.
ثالثاً: بهذه الطريقة, كأن المركزي يسير بالكابيتال كونترول دون الإعلان عن ذلك, وكأننا نقول ان هذه الأموال ستستنفذ طالما أن ليس هناك خطّة إنقاذ, وبالتالي هناك خطر من معاودة تنفيذ الخطة الإقتصادية والذي تقضي بأن يكون هناك ضمانة لإعادة ودائع الـ 100 ألف دولار وما دون”.
وشدّد فرح, على أن “خطوة تحرير وتوحيد سعر الصرف, يجب أن تتواكب مع الخطّة الإقتصادية الشاملة, والتي من المفترض أن تكون قد حدّدت كيف الخطوات ستسير, وإلى متى ستستمر عمليات السحب مع سقوف محدّدة, حتى نصل بالنهاية إلى مرحلة الحل الشامل, وأن يكون هناك عدالة لكافة المودعين, والمواطنين, وهذا الاهم كي لا يفقدوا قدرتهم الشرائية”.