اخبار محلية

اليد لا تزال على الزناد

في الوقت الذي يسابق فيه التصعيد الميداني على الجبهة الجنوبية، الجهود الديبلوماسية عبر القنوات الفرنسية والقطرية باتجاه بيروت، فإن كل السيناريوهات المتداولة تحت عنوان تنفيذ القرار الدولي 1701، لم تصل بعد إلى حدود وضع خطوطٍ ثابتة للتسوية الديبلوماسية، من أجل تفادي تدهور الوضع الجنوبي.

وعليه، فإن أوساطاً سياسية، تكشف عن قلقٍ جدي أبدته مرجعية سياسية، من المسار الذي سلكته المواجهات في الآونة الأخيرة، والتي تأتي في ظل تهديدات ومواقف إسرائيلية يتمّ تسريبها في الإعلام، وتشير إلى إعداد الخطط على الجبهة الشمالية، علماً أن هذا القلق، هو تحديداً ما نقلته وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي كانت في بيروت منذ أيام قليلة.

وتتحدث الأوساط السياسية لـ”ليبانون ديبايت”، عن أن تخطّي الغارات الإسرائيلية منطقة القرار 1701 وصولاً إلى جزين للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة والمواجهات جنوباً، يؤشّر إلى ملامسة التصعيد الإسرائيلي الخطوط الحمر الثابتة منذ العام 2006، وبالتالي فتح الباب أمام مرحلة جديدة، يكون فيها القرار 1701 مهدّداً بشكلٍ جدي وللمرة الأولى أيضاً.

ومن شأن هذه التطورات أن تترك مجالاً لدينامية ديبلوماسية، تكشف الأوساط، على أساس أن ارتفاع السخونة يؤدي إلى تسريع الحراك الذي تقوده قطر، من دون إغفال أن إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارةً لم تعلنها باريس بشكلٍ رسمي إلى لبنان، لتفقد الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات “اليونيفيل” في الجنوب، يكتسب دلالات عدة، في مقدمها، ترك الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية، أمام تطورات غير محسوبة.

ومن هنا، فإن ما يعزِّز المخاوف من سقوط الخطوط الحمر في أي لحظة في الجنوب، هو غياب التقدم على محور مساعي التهدئة، وازدياد التوتر في أكثر من ساحة في المنطقة تركِّز حتى اللحظة كلها على مساندة جبهة غزة، لكنها تضع كلها “اليد على الزناد”، وفق ما تتحدث المصادر، التي لا تنكر بأن كل الأطراف تقف راهناً عند مساحة وسطية ما بين الإنفجار الكبير، أو تنفيذ القرار 1701 بالوسائل الديبلوماسية وليس العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى