إنجازاتٌ لُبنانيّة متفرّقة في الـ2023… علومٌ وطبٌّ وتُراث وفتّوش
تختلفُ النّظرة بين اللبنانيّين الى العام 2023 الذي سوف يودّعنا بعد أيّامٍ قليلة. فالسّنة التي تستعدُّ للرّحيل الى صفحات التاريخ، صحيح أنها حملت الكثير من التحدّيات والصعوبات والأزمات، إلاّ أنها كانت حافلة أيضاً ببعض المحطّات المضيئة والإيجابيّة، إليكم لمحة عنها…
في نيسان الماضي، أعلنت بُشرى سارّة من قلب المطبخ اللبنانيّ، إذ حصد صحن الفتّوش المركز التاسع والتبولة المركز الثلاثين على لائحة موقع “أطلس” لأشهى 50 سلطة حول العالم للعام 2023.
أمّا المنقوشة، فسطع نجمها أيضاً هذا العام، إذ أدرجت اليونيسكو في كانون الأول الجاري منقوشة الزعتر على لائحتها للتراث غير المادي للبشرية، واصفة إياها بأنها “راسخة في الهوية” اللبنانية.
أمّا على الصعيد الطبّي، فقد تسلّم البروفيسور محمد موسى رئاسة الجمعية العربية للمسالك البولية خلال مؤتمرها المنعقد في دولة الكويت بعدما انتخب من قبل الجمعية في مؤتمرها الأخير.
وفي المجال نفسه، تمّ اختيار طبيب النساء اللبناني والباحث في الجامعة الأميركية في بيروت فيصل القاق من قبل رئيس منظمة الصحة العالمية ليكون عضواً في مجموعة خبراء المنظمة ومجلسها الاستشاري لمدة 3 أعوام.
للنوابغ اللبنانيّين حصّة كبرى هذا العام، إذ توّج البروفسور اللبناني فاضل أديب بلقب “نوابغ العرب” عن فئة التكنولوجيا والهندسة، بعدما قدّم إسهامات بمجال الاستشعار اللاسلكي وتوسيع نطاق تقنياته في مجالات تتيح استشعار ما وراء الجدران والاستفادة من الموجات اللاسلكيّة وارتداداتها في متابعة حالات المرضى والبحث عن الناجين تحت الأنقاض.
أما إبنة بيروت البروفسورة اللبنانية نيفين خشّاب، فقد حصدت جائزة “نوابغ العرب” عن فئة العلوم الطبيعية وذلك تقديراً لإسهاماتها البارزة في مجال علوم الكيمياء والهندسة الحيوية والعلوم البيولوجية.
في هذا العام أيضاً، قُدّمت هدية قيّمة للمكفوفين والمقعدين، إذ فازت اللبنانية نورا المرعبي بالميدالية الذهبية وجائزة التميز الخاصة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية للمخترعين، وذلك عن اختراعها PuzzBlocks الذي يتيح الفرصة للمكفوفين والمعوقين قصيري الحركة والمقعدين بالمشاركة أثناء تعلم مادة البرمجة بواسطة البلوك مثل Scratch وPictoblox.
ومن الصفحات الثقافية التي سوف يُخلّدها التاريخ الحديث، انتخاب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أميناً عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية، وهو منصبٌ سيشغله لمدى الحياة.
وفي الختام، لفتةٌ على شكل إنجاز في كندا، بعدما أقرّ البرلمان الكندي وبالاجماع اقتراح قانون يقضي باعتبار شهر تشرين الثاني من كل عام “شهر التراث اللبناني”، لتعزيز ثقافة وتقاليد وعادات اللبنانيّين في البلاد، وللاعتراف بالبصمة التاريخية التي صنعها الكنديون اللبنانيّون في بناء المجتمع الكندي.
تُعقد الآمال على الـ2024 عساها تحمل الكثير من الأمل والفخر والإنجازات والنجاحات اللبنانيّة… فماذا في جعبتها؟