تعاون مُثمر بين “أمن الدولة” و”المعلومات” يحبط تهريب 12 مليون حبة كبتاغون
“ليبانون ديبايت” – المحرّر الأمني
قبل حوالى أسبوع، كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، أن شعبة مكافحة المخدرات التابعة لقوى الأمن الداخلي، ضبطت 9 مليون حبة كبتاغون في مرفأ بيروت، كانت معدة للتهريب إلى إحدى الدول الإفريقية كوجهةٍ أولى. الإلتباس الذي وقع فيه المولوي يتصل بالكمية وبالجهة. فالحجم الفعلي للشحنة على ما تبيّن، بلغ حوالي 12 مليون حبة بما يعادل 2 طن من الحبوب المخدرة، أمّا الثانية فتعود إلى أن كلاً من المديرية العامة لأمن الدولة، وبالتعاون مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، هي من أحبطت عملية التهريب.
في معلومات “ليبانون ديبايت”، أن مصدر الشحنة هو سوريا، تحديداً منطقة قارة الواقعة في القلمون الغربي، ويقف خلف إعدادها وتجهيزها تجار سوريون. وتمكنت المديرية العامة لأمن الدولة، ومن خلال مخبرٍ، من الحصول على معطياتٍ، قاطعتها وواكبتها مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، التي كان لها الدور الأساسي في إحباط التهريب. ويُسجّل لها تعاون اخلاقي، إنعكس بإيجابية على حسن سير عملية الضبط.
وفي عمليةٍ إحترافية، تُركت الشحنة تصل إلى مرفأ بيروت، ومن ثم انقضّ عليها رجال الأمن موقعين أفرادها بالجرم المشهود.
بعد نيل الإشارة من مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، إستلمت “أمن الدولة” التحقيق في الملف، وتبيّن أن الشحنة متجهة أساساً إلى المملكة العربية السعودية. لكن وبهدف التعمية، إستخدم المهرّبون طريقةً جديدة، بحيث كان ينوون تهريبها إلى دولة “كينيا” في أفريقيا ومن ثم نقلها من هناك عبر شُحنة أخرى عبر البحر إلى السعودية.
بحسب المصادر، تمّ توضيب شُحنة الكبتاغون بأكياس، وقد بلغت زنتها الإجمالية 2 طن أو أكثر بقليل، ووُضّبت بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى ما بدا، كان المهربون مطمئنين إلى إتمام عملية التهريب دون أضرار.
وتشير المعلومات إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الأسماء المتورطة بعملية التهريب، ومن سهّل لهم ذلك على المقلب اللبناني.