عميدٌ يزفّ البشرى السارّة ويُعلنها
عميدٌ يزفّ البشرى السارّة ويُعلنها
رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “الوضع في الجنوب لا يمكن أن يفهم أو يقرأ إلا ربطاً بما يجري في قطاع غزة وفي المحيط, لأن الجبهة في جنوب لبنان ليست هي الجبهة الأساسية اليوم, إنّما هي جبهة مساندة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “في هذا الإطار, يلاحظ أن الجبهة الأساسية في قطاع غزة إلى تراجع, وأن الحرب التي بدأتها إسرائيل لتحقيق أهدافها الثلاث في القطاع وصلت إلى أيامها الأخيرة, وستتحوّل هذه الحرب إلى حرب إستنزاف بعد خروج معظم القوات الإسرائيلية من داخل القطاع أو تراجعها عن المنطاق المبنية”.
وأضاف, “أميركا على علم بأن الحرب الأساسية في غزة قد وصلت إلى أيامها الأخيرة, ولذلك بدأت بالتخفيف من قدراتها وقواتها العسكرية البحرية, سواء في المتوسّط أو في البحر الأحمر”.
واعتبر أن “هناك نوع من التهويل والحرب النفسية يمارس على الجبهة الجنوبية, للقبول بالمطالب الإسرائيلية التي تتمحور على المسائل الثلاثة:
الأولى: إلتزام لبنان بتطبيق القرار 1701 بما يناسب مصلحة إسرائيل.
الثانية: وقف أي إحتمال يشكّله وجود المقاومة في الجنوب على الأمن الإسرائيلي.
أما المسألة الثالثة, القصف فوق المناطق اللبنانية المحتلة والحديث عن شيء آخر لا يشملها”.
وأضاف, “هذه الاهداف الإسرائيلية, جميعها غير قابلة للتحقيق مع الوضع القائم في الجنوب, لذلك يمكن الجزم بأن جبهة الجنوب محكومة بعاملين, العامل الأول بقاؤها تحت سقف السيطرة وعدم الإنفجار وتوسّع الحرب إلى حرب شاملة أو مفتوحة”.
والعامل الثاني بحسب حطيط، يقوم على “التراجع التدريجي لحدّة الصراع ربطاً بما يجري في قطاع غزة”.
ولفت إلى أن “مسألة تطوير القرار 1701 أو إسناد مهمات إضافية لقوات اليونيفيل لمصلحة إسرائيل, فهذه أمور مستبعدة وخاصة أن إسرائيل ليست هي بموقع الذي يفرض شروطه, فإسرائيل بالمعنى العسكري, أخفقت في مواجهتها من قطاع غزة إلى جنوب لبنان”.