العريضي: التعليمات أعطيت لأخذ الحيطة والحذر… ويكشف: هذا ما ينتظرنا
العريضي: التعليمات أعطيت لأخذ الحيطة والحذر… ويكشف: هذا ما ينتظرنا
أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, لـ “ليبانون ديبايت”. انه “سبق له وحذّر منذ فترة لما هو قادم على لبنان من كوارث ومصائب وحرب وإغتيالات تحديداً, وها نحن اليوم دخلنا في المحظور”.
وأضاف, “بعد إنفجار الضاحية وكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس, وكل ما يحيط بلبنان, أرى أن حقبة السبعينات والثمانينات عائدة إلى البلد مع تغيير اللاعبين, ولكن لا ننسى أن هناك سلاح نوعي يستعمل, ومسلسل الإغتيالات لن يقف عند هذا الحد, ناهيك إلى إنزال هنا وهناك, وقصف في العمق الإسرائيلي وربّما خارج تل أبيب قد تحصل إغتيالات وتصفيات, وستضرب مصالح هذه الدولة وتلك, فاللعبة مفتوحة على كافة الإحتمالات”.
وكشف العريضي, أن “تعليمات أعطيت لكافة السفارات ومصالح الدول الغربية, بما فيها شركات الطيران, بأخذ الحيطة والحذر, ومنهم من بدأ يعدّ العدّة ويستنفر تحسّباً لما هو قادم على البلد والمنطقة بشكل عام”.
وسأل, “لماذا قال السيد نصرالله سأكمل يوم الجمعة وسأتحدّث لبنانياً, هل ينتظر بارجة إسرائيلية جديدة؟ ويقول للإسرائيلي لقد تعادلنا؟ أم ثّمّة أمر آخر وخطير جداً؟”, وباعتقاد العريضي, أن “هناك سباق محموم بين هذه العمليات والوصول إلى التعادل السلبي”.
واستكمل, “الديبلوماسية التي إنطلقت بقوة من واشنطن وباريس وأعتقد أن هناك مساع للجم أي تصعيد, ولكن في الوقت عينه هناك تحقيق للأهداف من هذا الطرف وذاك, وربّما ذلك يجر إلى ما لا يحمد عقباه, وعندها تأتي التسوية ولكن هذه المرة لن تأتي على الناعم, بل ستكون كارثية بامتياز, إذ حين ما تصل إلى أي إتفاق أو إبرام معاهدة او تسوية ما يجب أن يكون هناك دماء وحروب ونزاعات”.
وبصدد الإستحقاق الرئاسي الذي تفاعل في الأيام الماضية, أكّد العريضي, أن “الموفد الفرنسي جان إيف لودريان عائد إلى لبنان, والموفد الأميركي آموس هوكشتاين, والموفد القطري يتأهّب للعودة, ويتواصل مع الإيرانيين, والممكلة العربية السعودية تتحرّك عبر سفيرها في لبنان وليد البخاري, ومستشار الديوان الملكي نزار العلولا الذي وفق المعطيات سيلتقي بلودريان وربّما يحصل لقاء للخماسية قد يكون في باريس او الرياض”.
واعتبر أن “الإستحقاق الرئاسي عاد الواجهة بقوة, لأن واشنطن وباريس والرياض, وكل أعضاء اللجنة الخماسية يدركون مخاطر ما قد يحصل في لبنان ويجب أن يكون هناك رئيس لمواجهة هذه التحديات الكارثية, وبالتالي لا زالت الأمور على ما هي عليه, فالثنائي الشيعي متمسك بالنائب السابق سليمان فرنجية, وقائد الجيش العماد جوزاف عون في الواجهة, والأمر عينه لمدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, حيث حظوظه ترتفع يوماً بعد يوم, في حين أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقول لمن يلتقوه ان لائحته لم تتبدّل ولم تتغيّر, أي رئيس جمعية خريجي هارفارد حبيب الزغبي, والوزير السابق زياد بارود وغيرهم”.
وبناء على ذلك, برأي العريضي, “ليس هناك مفاجآت بالأسماء فهي باتت واضحة ومعروفة, وأتوقّع خلال الشهرين المقبلين ان تحصل مفاجآت من العيار الثقيل على صعيد الإستحقاق, وإذا دعت الحاجة ينتخب الرئيس في أسرع وقت ممكن وإلا ذاهبة الأمور إلى الربيع, وإلا إذا تعطلت كل المساعي قد يكون الرئيس السابق ميشال عون آخر رؤساء الجمهورية”.
وخلُص العريضي, إلى القول: “الأمور فلتانة في البلد, هدر وسرقات وسمسارات وفساد, وتصفية حسابات, فالبعض في التيار الوطني الحر, كالمحامي وديع عقل وآخر من آل مشلّب, يخترعون ملفات وهمية تتناول شركات غاز ونفط وسواهم, وليس هناك من حقائق, فيما لا دولة ولا من يحزنون, فالأمور قد تذهب إلى الأسوأ بكثير لأننا بتنا نعيش كقبائل متفرّقة وليس هناك من دولة, فاحذروا أيها اللبنانيين”.