تقديرات للحرب مع ح/ز/ب الله “تُرعب” إسرائيل
تقديرات للحرب مع ح/ز/ب الله “تُرعب” إسرائيل
خلصت تقديرات المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، إلى أنه “في يومٍ واحدٍ من القتال مع حزب الله، ستضطرّ إسرائيل إلى التعامل مع إطلاق آلاف القذائف الصاروخية ضدها”، وهي تقديرات تأخذ دائماً طابعاً أكثر واقعية من تهديدات السياسيين التي تحاول ترميم تآكل القدرة الفعلية على الردع بالنبرة العالية.
ووفق السيناريو الذي رسمته المؤسسة الأمنية والعسكرية، ستُطلَق نحو “إسرائيل” في الأيام الأولى من الحرب نحو 6000 قذيفة صاروخية. وسينخفض العدد لاحقاً خلال أيام الحرب إلى 1500 – 2000 في اليوم.
ويعتقد خبراء الأمن أنه ستكون هناك نحو 1500 إصابة مصنّفة “فعّالة” في كل يوم في إسرائيل، وهذا بعد احتساب الصواريخ التي ستسقط في مناطق مفتوحة، واعتراضات القبة الحديدية، التي يرى الخبراء أنّ فرص نجاحها ضعيفة في تحقيق نسب اعتراض مرتفعة.
ويأتي نشر هذا التقرير بالتزامن مع خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس، في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدَين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، وما تضمنه من تهديد للجيش الإسرائيلي بأنه إذا “شنّ حرباً على لبنان، فسيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط”، وتحذيره “كل من يفكّر في الحرب معنا سيندم”، لأنّها “ستكون حرباً مكلفةً جداً جداً”.
وقد ترك الخطاب أثراً كبيراً في الجبهة الداخلية في إسرائيل، إذ تعامل الإعلام الإسرائيلي بجدية مع التهديدات التي وردت فيه، وفي هذا السياق، حذّر اللواء في الاحتياط، يعقوب عميدرور، من أنّ “الحرب في لبنان أصعب بعشر مرات من القتال في غزة بالنسبة إلى الجبهة الداخلية”، في حين لفتت قناة “كان” إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي في ذروة التوتر في كل من الجنوب والشمال، و”أنّ الاستنفار الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية بلغ ذروته”، تحسّباً لرد المقاومة الإسلامية في لبنان.
يُذكَر أنّ الخشية في إسرائيل من توسع الحرب مع حزب الله قائمة منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، وهي تتضاعف كلما تدحرجت الأمور تدريجياً نحو مستويات أعلى من القتال على الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، حيث كان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد اعترف بعد أيام من بدء “طوفان الأقصى” بأن لا مصلحة لـ “إسرائيل” في شنّ حربٍ عند الجبهة الشمالية، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
بينما أكّد العضو في إدارة جمعية ” قادة من أجل الأمن”، دياب شمعوني، أنّ “الخشية من حزب الله ليست من الصواريخ المضادة للدروع، إنّما من السلاح الدقيق، الثقيل والكبير والطويل المدى الذي بحوزته، والذي يهدّد اليوم البنى التحتية الاستراتيجية في إسرائيل”، وفق ما نقلت “القناة 13” الإسرائيلية.
وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل إلى امتلاك حزب الله ترسانة من الصواريخ الدقيقة المتعدّدة المديات تبدأ من الكاتيوشا بعيدة المدى (20 – 38 كلم)، إلى فجر 5 (45 – 72 كلم)، وB-302 (110 كلم)، وزلزال 2 (210 كلم)، وM-600 (250 كلم)، وصولاً إلى سكاد دي (700 كلم).