طلبٌ من بلينكن لِـ “نتنياهو” بشأن مراحل حرب غ.ز.ة
طلبٌ من بلينكن لِـ “نتنياهو” بشأن مراحل حرب غ.ز.ة
أكدت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، في حين قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن مجلس الحرب غير مفوض للإعلان عن الانتقال إلى عمليات محدودة في قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ”12 الإسرائيلية” عن مصادرـ أن طلب بلينكن -الذي سيزور إسرائيل اليوم- يهدف “على نحو يتيح للفلسطينيين النازحين من الشمال إلى الجنوب العودة إلى مناطقهم في شمالي القطاع”.
كما سيطالب وزير الخارجية الأميركي الحكومة الإسرائيلية بتحريك المفاوضات لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى ومضاعفة إدخال المساعدات إلى غزة، وتحويل مستحقات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، وتجنب انفجار حرب على الحدود مع لبنان.
وأجرى بلينكن مزيدا من المحادثات مع زعماء عرب اليوم الاثنين، في إطار جهود دبلوماسية لمنع اتساع نطاق الحرب بغزة.
والتقى بلينكن في الإمارات برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن المقرر أن يجري في وقت لاحق محادثات في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.
وزار بلينكن الأردن وقطر أمس الأحد، وحاول طمأنة المسؤولين العرب بأن الولايات المتحدة تعارض تهجير الفلسطينيين من غزة، وأنها تريد بدلا من ذلك أن تضطلع الدول العربية المجاورة بدور في حكم القطاع مستقبلا.
ويختتم بلينكن جولته اليوم الاثنين في إسرائيل، حيث سيلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين غدا الثلاثاء، وهذه هي الجولة الرابعة له في المنطقة منذ بدء أحداث 7 تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن التقارير ومقابلات المسؤولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام الغربية بشأن إنهاء مرحلة القتال والانتقال إلى عمليات محدودة في غزة “هي عمليا إعلان عن إنهاء حرب الإخضاع والانتقال إلى حرب الاستنزاف”، لافتا إلى أن “إسرائيل لن تنتصر بتلك الطريقة”.
ويأتي تصريح بن غفير في ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأنباء عن تحرك أميركي لدفع تل أبيب نحو تخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع، وتأكيدات نتنياهو أن “الحرب لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها”.
وكان بن غفير هدد في تشرين الثاني الماضي، بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية إذا لم تستأنف إسرائيل حربها على بعد انتهاء الهدنة بعد أن صوّت بن غفير ووزيران آخران من حزبه ضد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
كما دعا بن غفير أواخر كانون الأول الماضي إلى حل مجلس الحرب الوزاري قائلا “إن فكرة تقليص النشاط في غزة هي “فشل في إدارة الحرب من قبل الحكومة المحدودة (المجلس الوزاري الحربي) ويجب تفكيكها على الفور”.