الأمور تسوء في حلبا
الأمور تسوء في حلبا
يكشف مختار حلبا خالد عصمت الحلبي لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الأوضاع عادت منذ قليل لتسوء في حلبا، لأن تم وعد أهالي حلبا بإخلاء سبيل الموقوف (ع.ح) ولكن ذلك لم يحصل ممّا دفعهم إلى إعادة إغلاق الطرقات من جديد إحتجاجاً على استمرار توقيفه”.
وحول تفاصيل التوقيف, يبدأ الرواية منذ البداية فقد ولد الشاب كما يصفه المختار من رحم ثورة 17 تشرين، وكشف أنه أبان الثورة كان يقوم مع شبان آخرين بحراسة البلدة ويحمون المحال والبيوت من باب الخوف على المنطقة، وأصبح محبوباً من الأهالي.
ولا ينكر وجود ملف بحقّه يتعلّق بإطلاق نار على طيور مهاجرة، كما حصل إشكالية ضمن الحراسة الليلية مع أشخاص في حلبا وحصل حينها إطلاق نار بين الطرفين وتم حلّها وجرى إسقاط حق حينها، وعليه مذكرات توقيف على خلفية هذا الأمر.
كما يشير إلى محاولة تلفيق تهم بحقه بجرم التشبيح على الناس، مع أن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، وأكد أن الأمر أخذ أكبر من حجمه.
ويستغرب طريقة المداهمة التي تمّت لتوقيفه، كاشفاً أنه سبق له كمختار أن نسّق مع قائد المنطقة والمحافظ أنه على استعداد لتسليمه ساعة يشاؤون وينفذ الإحكام التي بحقّه، وطلب بعض الوقت لا سيّما أن المنطقة لا تتحمّل أن تجري مداهمة لأن الوضع في عكار صعب إلى حد ما، وهناك محاولات للتخفيف عنها لا سيّما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة ووجود الكثير من النازحين.
ورغم التجاوب، تتمّ المداهمة أمس بطريقة صعبة على طريق فرعية ويطلقون النار باتجاه سيارته (جيب) مما أدى إلى وقوعها في الخندق وإصابته بيده وتحدث البعض عن إصابة في بطنه أيضاً.
وقال أن البعض رمى شائعة بين الناس أن الشاب أصيب بخمس رصاصات في بطنه وقد توفي، ممّا أدى إلى فلتان الشارع بسرعة، فحاول كمختار وما تربطه من قرابة مع الشاب النزول إلى الشارع وحاول تهدئة الأمور وتواصل مع الأجهزة ليعلم عن مصيره لا سيّما أن خبر الوفاة سيشعل الشارع، وفي الفترة الأولى ولمدة نصف ساعة لم يتجاوب أحد من الأجهزة حيث نفت جميعها وجوده لديها.
وأفصح عن أن ملازماً في فرع المعلومات طمأنه أن الشاب موجود في بيروت وبصحة جيدة وهو مصاب فقط في يده، أما من قام بالمداهمة؟ فيوضح أنها قوة ضاربة أتت إلى حلبا من بيروت وربما هي من الشرطة القضائية أو أمن الدولة لا معلومات أكيدة حتى الآن.
ويصوّر المشهد للدماهمة التي تمت فالجيب مصاب بأكثر من 7 طلقات وموجود في خندق كبير، متسائلاً لماذا لم تقفل الطريق عليه بدل إطلاق النار، نافياً أن يكون قد حدث تبادل لاطلاق النار بين الدورية وبينه.
ويتحدّث عن خوف في بداية الأمر عن أن يكون الشاب قد خطف لأن أي من الأجهزة أفصح عن وجوده لديه، وهذا الأمر برأيه ما تسبّب بردة الفعل القوية بالشارع.
ويقول, إتصل أحد الضباط ليخبرني أن شباناً صعدوا إلى السراي ليحاصروها، وكان حضر كثيرون من منطقة عكار عموماً لأنه محبوب كثيراً من أبناء المنطقة، فذهبت إلى هناك لتهدئتهم وأخذنا وقتاً لتهدئة الشارع.
ويؤكد أن الجيش تعاون بشكل إيجابي معهم حتى لا تقوم مواجهة، وقد هدأت الأمور ، ولكنها عادت منذ قليل إلى التوتر.
ويشدّد على أن قطع الطرقات سلمي الآن.