اخبار محلية

نسخة جديدة من الحرب بدأت…

نسخة جديدة من الحرب بدأت…

رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “العدو الإسرائيلي فوجئ بحجم الضغط الذي يتلقّاه في الجبهة الجنوبية, وخاصة أن هذا الضغط مبني على سلوكيات ومناورات وأعمال قتالية مدروسة متكاملة تحقق 3 أغراض:

– الأول: الضغط المباشر لإسقاط منظومة الدفاع.

– الثاني: منع ترميم منظومة الدفاع.

-أما الأمر الثالث, الإستعداد للإنتقال إلى مرحلة أكثر فعالية, فهذه الأمور كلّها تزعج العدو ولا يجد خطّة للخروج منها”.

ولذلك الأسباب, اعتبر حطيط أن “العدو الإسرائيلي يتخبّط بقراراته بين عمل عسكري يخرج عن القواعد, أو حرب نفسية تهدّد بتوسيع الحرب كما يشتهي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, أو الإستعانة بالوسطاء لتبريد الجبهة”.

وأشار إلى أن “كل محاولات العدو, لن تجدي نفعاً مع المقاومة التي اعتمدت استراتيجية واضحة وثابتة, لتكون بخدمة المقاومة في قطاع غزة, لمنع العدو من تحقيق أهدافه”.

ولفت إلى أن “الوضع في الجنوب بات بالنسبة للعدو الإسرائيلي مرهقاً جداً, لا سيّما أنه يستنزف قدراته, ويسفّه أحلامه بالأمن الذي كان يتغنّى به”.

وعن تهديد العدو الإسرائيلي بشن ضربات قاسية من خلال مناشير ألقاها اليوم؟ أجاب حطيط: “مع العدو الإسرائيلي يجب أن نتوقّع كافة الأمور السيئة, ولكن إلقاء المناشير هو من قبيل الحرب النفسية للضغط عل بيئة المقاومة, إلا انني لا أعتقد أن هذه المحاولة ستجدي نفعاً”.

ولفت إلى أن “الحرب داخل غزة, إنتقلت من الحرب الرئيسية التي كان لها ثلاثة أهداف ولم تحقّقها, إلى حرب الإستنزاف وهذه الحرب هي الطبعة الجديدة من الصراع في غزة”.

وأضاف, “النسخة الأولى أي الحرب الأساسية والذي كان هدفها, تفكيك المقاومة وتغيير البنية التحتية الديمغرافية للقطاع لإطلاق الأسرى هذه طويت صفحتها, على اعتبار ان اسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها, وتحت ضغط الميدان والجبهة الداخلية والضغط الأميركي انتقلت إسرائيل إلى النوع الثاني من الحرب وهو حرب الإستنزاف, حيث تنسحب من المناطق الآهلة وتقوم بالتمركز في محيط القطاع, وتلجأ إلى سياسية القصف المتناوب وعملية الإغتال علّها تستنزف قدرات المقاومة”.

وخلُص حطيط إلى القول, “لا أعتقد أن النسخة الجديدة من الحرب التي بدأتها إسرائيل بعد إنسحاب قسم من قواتها (لتفلح) في تحقيق الأهداف التي ترتديها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى