اخبار محلية

هل ستبدأ المرحلة الثالثة للحرب

هل ستبدأ المرحلة الثالثة للحرب

يقلّل الخبير العسكري العميد المتقاعد بسّام ياسين في حديث إلى” ليبانون ديبايت” من ما جرى تداوله عن تنفيذ العدو الإسرائيلي لعملية برية في عيتا الشعب, ويقول: “العدو الإسرائيلي حاول الإيحاء للمواطنين, بأنه لديه القدرة القيام بعمليات برية, فما حصل ما هو إلا من باب التهويل, لا أكثر”.

ويرجّح أن “العملية لم تحصل, لأنهم ليسوا بمكان يستطيعون من خلاله المراهنة على عملية برية, بعمليات قوات خاصة وأن يسقط منهم أسرى و(يغرقون بالتالي) أكثر في الموضوع اللبناني”.


أما فيما يتعلّق بالتطورات العسكرية على جبهة العراق, فإنه “يؤكد أن لا تداعيات لها على جبهة لبنان إلا في حال واحدة وهو إذا حصل إعتداء مباشر من أميركا على إيران”, مشيراً إلى أن “المنطقة محكومة اليوم بأفعال وردات أفعال إلا أن كل جبهة مستقلة عن الأخرى وغير مرتبطة بها”.

ويرجّح أن الرد الإيراني على مواقع الموساد ومقار لداعش في العراق وسوريا مرتبط بالدرجة الأولى بما حصل من عمليات إرهابية داخل إيران خلال إحياء ذكرى قاسم سليماني لا سيّما أن إيران اتهمت مجموعات أخذت تعليماتها من أربيل ولذلك كان الإستهداف الأول لمركز الموساد الإسرائيلي هناك”.

ولكن لماذا استنكرت الحكومة العراقية ما اسمته العدوان الإيراني؟ يرى أنه “أمر طبيعي أن تستنكر العراق هكذا عملياتع لى أراضيها من دون التنسيق معها”.

والأمر ينسحب على باب المندب في البحر الأحمر فهل لهذه الجبهة تأثير على وتيرة جبهة الجنوب؟ يذكر بأنه قال أن “إغلاق باب المندب لا يمر مرور الكرام, ومن الإجباري أن يرد الأميركي على ذلك”.

لكن العملية التي قامت بها أميركا وبريطانيا وبعض دول التحالف ضد اليمن, لا تعني أن “الشعب اليمني سيتراجع بل هو مصرّ ومصمم على أن هدفه من هذه العملية وإقفال باب المندب هو من أجل إنهاء الحرب في غزة, والدليل أن الضربات على اليمن لم تستدعِ أي رد لا من إيران ولا من مكان آخر، مما يعزز فرضية أن كل جبهة مستقلة عن الأخرى”.

ويعلّق على الإنسحاب الإسرائيلي من شمال قطاع غزة، فيؤكد في هذا الإطار إلى أن “العدو لم يستطع أن يثبّت نفسه بأي مكان, فالدخول إلى شمال قطاع غزة هو صوري ووصلوا فقط إلى مكان تواجد المستشفيات لا أكثر, حتى أنهم لم يدخلو إلى الأحياء الداخلية”.

لذلك يعتبر أن “انسحابهم هو لتخفيف الخسائر عنهم دون أدنى شك, وتحضيراً للمرحلة الثالثة الذي يتم تحضيرها، وهي أن يخرجوا من كافة غزة, لتبدأ التكثفات الأمنية بالطيران وبالأسلحة الموجهّة الدقيقة على الأهداف التي يروها, وهذه يعتبر دخولاً إلى مرحلة جديدة من مراحل الاستنزاف، لذلك يرجح أن تكون الحرب طويلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى