اخبار محلية
عبد الساتر يتحدّث عن “مخاطر” قد تغيّر الأمور برمّتها.. ويجزم: هذا يسجّل لميقاتي
أكّد المحلّل السياسي فيصل عبد الساتر, أن “السؤال المطروح في لبنان بلا شك, هل هناك حرب؟ وهل هناك إتساع لدائرة الحرب قياساً لما يجري في غزة؟”, معتبراً أن “هذه الأسئلة تشغل بال الديبلوماسية النشطة باتجاه لبنان, فهذه الديبلوماسية لا يعنيها في هذا الأمر سوى أن تؤمّن جواباً شافياً ووافياً للكيان الإسرائيلي من أن حزب الله ليس لديه الرغبة بتوسيع الحرب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال عبدالساتر: “الحقيقة أن هؤلاء يقعون في مشكلة حقيقية, لأن حزب الله كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أنه لم يقل أنه يريد توسيع الحرب, وإنّما فتح الجبهة في جنوب لبنان, وكان عنوانها واضحاً لمن يريد أن يعلم ويفهم بأن هذه الجبهة هي تضامن وإسناد لغزة, وبالتالي ما لم يقف العدوان على غزة ستبقى هذه الجبهة مفتوحة”
وأضاف, “هذا ما حمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى تبنّي هذا الموقف صراحة وجهاراً, وهذا الموقف المتقدّم يسجّل لرئيس الحكومة”. وتابع, “البعض إنتقد ميقاتي لأنه آمن بوحدة الساحات على غرار ما تقوم به جبهات المقاومة بالمنادات بهذا الشعار, إنّما هذا الموقف من ميقاتي له علاقة أيضاً بحماية لبنان”. واستكمل, “لحق بالرئيس ميقاتي, وزير الخارجية عبدالله بو حبيب, عندما قال,” لا يظن أحد بأن إسرائيل إذا ما أرادت أن تتوسّع في الحرب, انها ستكون بأمان, وإذا ما خيّرنا بين أن نذهب إلى حرب أهلية في لبنان والحرب مع العدو الإسرائيلي, فالحرب مع العدو أفضل بكثير وهي الخيار الأنسب”. وأشار إلى أن “هذا الكلام الذي أطلت به أيضاً الديبلوماسية اللبنانية, بعد كلام رئيس الحكومة الرسمي, يعكس الإرادة اللبنانية التي باتت أكثر تجذّراً في حملها مبدأ النصرة والتضامن مع غزة, وهذا الأمر سيكون له تبعات, فالبعض يقول أنه سيكون موضع استياء من بعض الدول وبعض الأنظمة العربية, ولكن هذه الدول العربية عليها هي أن تراجع نفسها, وعلى الديبلوماسية النشطة تجاه لبنان أن تراجع نفسها ايضاً”. واعتبر أن “الإسرائيلي اليوم في مأزق كبير, فلا الديبلوماسية استطاعت أن تقدّم له أي جواب, ولا الميدان يستطيع أن يجعله في راحة من أمره, ولا يستطيع أن يقوم بما هو أكبر مما هو قائم, بمعنى أن يذهب هو إلى توسعة الحرب”. ورأى أن “المعادلة القائمة هي معادلة توازنية ردعية بامتياز, وقائية ودفاعية عن لبنان”, معتبراً أن “ليس هناك إمكانية لتنفيذ التهديدات الإسرائيلية لا سيّما الأخيرة, فالأميركي لا يريد ذلك حتى أنه يخاف أيضاً من الجبهة اللبنانية كما الإسرائيلي”. وأردف: “يقولون أنهم لا يرديون توسعة الحرب, إلا انهم عملياً ذهبوا بالعدوان على اليمن, وهذا ما يغيّر الأمور في المنطقة برمّتها, لأن عسكرة البحر الأحمر الآن ستحمل العديد من المخاطر على الإقتصاد العالمي وعلى الملاحة العالمية”. وتطرّق عبد الساتر في الختام, إلى الملف الرئاسي, والذي اعتبر أن لا شيء يستدعي للحديث عنه, وإن كان هناك كلام عن زيارة قريبة للموفد القطري والموفد الفرنسي, فأنا أعتقد ان هذين الوسيطين لن يستطيعا تغيير المعادلة القائمة في الداخل, لأن القرار الإقليمي والدولي ربّما اليوم ليس في هذا الوارد على الإطلاق”. |
ليبانون ديبايت