اخبار محلية

بعد التطور الكبير في الميدان… لا راية بيضاء أبداً

بعد التطور الكبير في الميدان… لا راية بيضاء أبداً

أحدثت العملية البطولية التي قام بها رجال القسام في جنوب غزة صباح أمس الإثنين, زلزالاً داخل الكيان الإسرائيلي من جهة، وأوحت بما يمكن أن ينطوي عليه مستقبل الحرب على غزة من جهة ثانية.

وأكد مسؤول الإعلام في حركة حماس في لبنان وليد الكيلاني في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “هذه العملية تنسي أهل غزة والفلسطينيين التعب والجرائم التي يرتكبها العدو بحق هذا الشعب المقاوم”.

وإذ يلفت إلى ما قاله رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو انه سيواصل المعركة حتى القضاء على حركة حماس، ولكنه يرى ان هذه الضربة ستزيد وتعمق الخلاف الداخلي بين أركان مجلس الحرب الاسرائيلي وستكون مبرراً للجبهة الداخلية للمظاهرات بشكل أكبر.

وستواجه هذه الجبهة نتنياهو بما تعهد به عند الإنتقال من المرحلة الثالثة من الحرب، فكيف يمكن تفسير هذا الانتقال والخسائر تتوالى لا سيّما أن أي شيئ من أهداف الحرب لم يتحقق فلا الأسرى جرى تحريرهم ولا حماس تم اجتثاثها من القطاع.

ويذكّر بأن المقاومة بعد 109 ايام لا زالت صامدة وتسدد الضربة تلو الاخرى ولا زالت تحتفظ بالأسرى وأغرقت الجنود الاسرائيليون في جنوب غزة.

ويؤكد أن العملية اليوم تحفز المقاومة الموجودة على الأرض في ظل ظروف صعبة جداً لتتأكد أنه ما تقوم به هو شيئ عظيم وان عليها بالصبر واستكمال المعركة لكسر المحتل لأنها تقاتل على شيئ اسمى فإما النصر أو الشهادة ويجب الحفاظ على هذا الدرب من أجل الوصول إلى النصر ولا خيار اليوم ولا مجال لرفع الراية البيضاء أبداً.

أما فيما يتعلّق بالمفاوضات التي تقوم بها بعض الدول للتوصل إلى هدنة وتبادل للأسرى, يلفت إلى أن هناك بعض المقترحات ولكن حتى اللحظة لا ترقى إلى وضع يمكننا معه القول أننا اقتربنا من إتفاق تبقى في دائرة المقترحات.

ويوضح أن أي مقترح يطرح على المقاومة تتم دراسته في القيادة وبعدها يتم الرد على الوسطاء، ويذكّر بموقف المقاومة الذي كان دائما يتشدّد بوقف إطلاق النار بشكل كامل وشامل ويمكن بعد ذلك الذهاب إلى بحث باقي الملفات.

لكن العدو،كما يقول، لا يريد سوى هدنة أسبوع أو اسبوعين أو حتى شهرين كما يطرح مؤخراً على أن يتم خلالها تبادل الأسرى على دفعات، لكن المقاومة تبقى على شرطها بالوقف الكامل والشامل للنار، وأبلغت الوسطاء بذلك مؤكدة التزامها بعد ذلك بالذهاب إلى المفاوضات.

ويشدّد على أن رد المقاومة على أي طرح لا يتم عبر الإعلام بل من خلال الوسطاء والدول التي لها علاقة بالوساطة ولكن يكرر أن كل شيئ اليوم يبقى في إطار المقترحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى