تحذيرات بالجملة: دولارات مزوّرة وعصابات “أونلاين” وصرّافون سَحَرة
تخيَّل أن تكون موظّفاً في القطاع العام وأن يكون راتبك 200 دولار أميركي وأن “تأكل الضّرب” بربعه أي أن تخسر 50 دولاراً! هذا ما يحصُل يوميّاً مع عددٍ كبيرٍ من المواطنين من مُختلف الفئات الاجتماعيّة الذين يقعون ضحايا مافيات عملات مزوّرة جعلت من لبنان أرضاً خصبة لهذا “البيزنس”.
يشرحُ نقيب الصرّافين مجد المصري أنّ “العُملات المزوّرة نادراً ما تصل الى الصرّافين الشّرعيّين أو تمرّ عبرهم، على عكس ما يحصل مع الصرّافين غير الشرعيّين الذين يُساهمون في زيادة هذا النوع من الجرائم، ولذا فإنّ المواطنين الذين يتعاملون معهم هم أكثر عرضة للحصول على عملة مزوّرة، فضلاً عن أنّ العصابات تُلاحق الصرّافين غير الشرعيّين أثناء تنقلّهم بين الزبائن ما يكشف الكثير من المعلومات عنهم ويُعرِّضهم للوقوع في مكامن خطيرة تُنصب لهم”.
وأشار، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ “هناك الكثير من العلامات التي يجب التنبّه إليها لكشف الأوراق المزوّرة كالشّريط، ولمعان الورقة، ونوعيّتها، وطباعتها، ولكن قد يصعُب في بعض الأحيان كشف هذه العملات لأنّ العصابات باتت محترفة جدّاً، وأرجّح أن عملية الطباعة تحصلُ خارج لبنان”.
الى ذلك، يُحذِّر المصري من “مجموعات تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً موقع “فيسبوك” وتستدرج أشخاصاً تعرض عليهم تبديل دولارات أصليّة بمبلغ أكبر من الدولارات العراقيّة أو الليبيّة أو ما يُعرف بالدولار الأسود، ويقنعون الضحايا بأنّ هذا النوع من العملات غير المعترف به عالمياً، يُمكن التداول به في لبنان بسهولة تامّة”، كاشفاً، في سيّاق مُتّصل، ما يفعله صرّافون غير شرعيّين وهو أشبه بـ”السحر” إذ يوهمون المواطن على سبيل المثال بأنه أعطاهم 105 دولارات في وقت أنه قد أعطاهم 150 دولاراً، وبخفة تامة يغشّون المواطن أيضاً أثناء عدّ الأموال خصوصاً الليرة ليحصل الشخص على مبلغ أقلّ من دون أن يُلاحظ ذلك”.
ويقول نقيب الصرّافين: “يجب الحذر لأن لا أموالَ مجانيّة وهذه القاعدة أساسيّة، كما أنّ التعامل مع صرّافين غير شرعيّين يُعرّض المواطنين لسلسلة مخاطر”، داعياً “القوى الأمنية والقضاء للتشدّد أكثر مع مروّجي الأموال المزوّرة والصرّافين غير الشرعيّين ليكونوا عبرة لغيرهم”.
جيسيكا حبشي -موقع mtv