قرار ال*ح*ر*ب اتخذ”.. وجدي العريضي يكشف ما قاله مسؤول كبير عن “حدث شباط”: مفاجأة ستقلب الموازين
رأى الصحافي وجدي العريضي أن “معظم التهديدات الإسرائيلية هي للتهويل وهذا ليس بجديد، وإن دلّ على شيئ، فعلى ضعف هذا الكيان، فما بعد 7 أوكتوبر ليس كما قبله، والحرب قد تطول وتتحول إلى حرب إستنزاف وتشمل مناطق عدة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “إسرائيل مستمرة بالحرب حتى إعادة سكان المستوطنات، والمطلوب في لبنان إما نشر قوات دولية، أو تطبيق القرار 1701، ولكني أخشى من عمل أمني إسرائيلي كبير وإغتيالات وعمليات كوموندوس وقصف لمنشآت مدنية في العمق”.
وأضاف، “لا أمان لإسرائيل، ولبنان لا يتحمل حربًا جديدة، والأمور مستمرة في التصعيد حتى الإنتخابات الرئاسية الأميركية، واللعبة مفتوحة على الإحتمالات كافة، فالأشهر القادمة ستكون الأصعب ولا أفق محددة”.
وتابع، “كلمة السرّ إتخذت بالحرب من الجانب الأميركي الإسرائيلي من جهة والجانب الإيراني وحزب الله من جهة أخرى، والأمر الإيجابي الوحيد الذي قد يحصل، هو إمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية”.
ولفت غلى أن “الدمار كبير في الجنوب، والحرب مستمرة، والوضع مختلف عن سني الإجتياحات القديمة، فالأسلحة النوعية قد تحول لبنان إلى غزة، غير أن إسرائيل لن تجرؤ على القيام بإجتياح بَرّي ما قد يسبب لها نتائجه كارثية”.
وأشار إلى أن “الحدود اللبنانية متفلتة، ولا وجود للدولة، وهناك فصائل أصولية في الجنوب من مَن هب ودبّ، ولبنان عاد ليكون منصة لتبادل الرسائل كما كان في العام 1975”.
وأوضح أن “الإيراني لاعب أساسي على الساحة اللبنانية من خلال حزب الله، لذلك يجري الحديث معه لأجل تسهيل الإنتخابات الرئاسية، فحرب 7 أوكتوبر تخوضها الولايات المتحدة وإيران رغم وجود حوار بين الطرفين، ولأجل الوصول إلى حل ديبلوماسي، تريد إيران الثمن، وبالتالي سنشهد عند التسوية جوائز ترضية توزع على اللاعبين”.
وأكد أن “القرار إتخذ بإنتنخاب رئيس في لبنان، بموافقة ضمنية أميركية، والسفير السعودي وليد البوخاري يعمل مع اللجنة الخماسية في هذا الإتجاه، وقد تقوم إيران بتسهيل الإستحقاق مقابل ثمن سياسي يحصل عليه حزب الله، وقد نُقل عن الرئيس نبيه بري أن الإنتخاب سيحصل في شهر شباط وفي أبعد تقدير في نيسان، وسيتم الإتفاق على سلة متكاملة تضم إلى إنتنخاب الرئيس تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات”.
وشدد على أن “السعودية لن تتدخل بالأسماء، وسيعود الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان إلى بيروت مكلفًا من اللجنة الجماسية بعد التوصل إلى وضع اللمسات الأخيرة للإتفاق، وهناك أسماء مطروحة، منها إسم قائد الجيش جوزاف عون وإسم المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري، إضافة إلى الائحة بكركي وغيرها من المرشحين البارزين”.
وتابع العريضي، “في إعتقادي لن يتم إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلاّ بتسوية، كما لا يمكن إنتخاب رئيس للبنان دون موافقة السعودية، وتجربة الرئيس ميشال عون علمتنا ذلك، والثنائي الشيعي متمسك بفرنجية ولكنه قد يتجه إلى مرشح ثالث مقابل ضمانات، كذلك قد يعود الرئيس سعد الحريري إلى لبنان بتسوية لم تنضج بعد، ودوره موجود وحاضر بقوة، أما رئاسة الحكومة فقد يتبوؤها الرئيس تمام سلام، وفي إعتقادي سيشكل التقارب السعودي الإيراني عاملاً مسهلاً للحل”.
وكشف أن “التواصل بين بكركي وحزب الله عاد بعد توقف، كذلك التواصل مع الرئيسي بري، خاصة بعد أن تمنت بكركي عليه فتح جلسات متتالية لإنتخاب رئيس، ووعد خيرًا”.
وختم وجدي العريضي بالتاكيد على أن “لا عودة قريبة للنازحين السوريين إلى بلادهم، وسيبقون في لبنان إلى أن تصبح الظروف مؤاتية لعودتهم، وحتى الآن تدعم الأمم المتحدة وجودهم، وإن توقف هذا الدعم، سيتحولون إلى قنابل موقوتة”.