عرضٌ “جديد” من ح/م/اس بِـ”الاجتماع الرباعي” في باريس
عرضٌ “جديد” من ح/م/اس بِـ”الاجتماع الرباعي” في باريس
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنه “تم تقديم عرض جديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تزامنا مع انعقاد اجتماع رباعي في باريس اليوم الأحد، في إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مصريين أن العرض تم تقديمه من الدول التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن العرض الجديد يتضمن وقف الهجمات الإسرائيلية لِـ6 أسابيع كمرحلة أولى من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الإسرائيليات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى الإسرائيليين في غزة إلى تل أبيب.
وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإن العرض الجديد يشمل أيضا حصول حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية، حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.
في سياق آخر، يُعقد اليوم الأحد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماع رباعي يضم وفودا من الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل في إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى باريس أمس السبت، في حين أعلنت الخارجية القطرية أن جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة ما زالت متواصلة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن رئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وصل إلى العاصمة الفرنسية لبحث سبل تحريك المفاوضات بشأن الأسرى.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ وفدا برئاسة رئيسي جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والمسؤول في الجيش عن ملف الرهائن سيشاركون في الاجتماع.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين مساء أمس السبت أن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعلق فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن أكثر من 100 أسير لدى حماس، وهو اتفاق يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال المسؤولون للصحيفة إن المفاوضين وضعوا مسودة للاتفاق تجمع بين مقترحات حماس وإسرائيل التي قدمت في الأيام العشرة الأخيرة، وتجري حولها محادثات في باريس اليوم الأحد.
وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلا حذرا بأن التوصل إلى اتفاق نهائي في متناول اليد، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم.
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية -في وقت سابق- شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة، وهي 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وتهدئة ما بين 10-14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي، وتهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
وفي سياق متصل، دعت عدة منظمات وجمعيات مؤيدة للشعب الفلسطيني إلى تنظيم مظاهرات في مدن فرنسية للتعبير عن التضامن مع سكان غزة وإنهاء معاناتهم، وللمطالبة بوقف الحرب فورا وإعلان هدنة دائمة.
وأعلنت بعض النقابات ومنظمات موالية لبعض الأحزاب اليسارية مشاركتها في مظاهرة اليوم بساحة الجمهورية في قلب باريس.
وفي 7 تشرين الأول الماضي أطلقت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام هجوم “طوفان الأقصى” على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك اليوم حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 26 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع، كما تسببت الحرب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.