اخبار محلية

تحذيرٌ إسرائيلي: الجبهة الشمالية تقترب من نقطة الـ “لا عودة”

تحذيرٌ إسرائيلي: الجبهة الشمالية تقترب من نقطة الـ “لا عودة”

تساءلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن كيفية إعادة سكان الشمال إلى منازلهم مجدداً بعد التوترات مع تنظيم “حزب الله” في الجنوب اللبناني، مستعرضة الخلافات ومدى إمكانية أن تكون المفاوضات السياسية بين الطرفين مجدية.

ونقلت “معاريف” عن العميد احتياط، أوري ساغي، أنه عند انهاء الجيش الإسرائيلي لأساسيات القتال ضد “حماس” في قطاع غزة، من الحكمة أن تبادر إسرائيل إلى دعوة الحكومة اللبنانية للعمل على تنفيذ القرار 1701.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان “مفاوضات سياسية أم حرب شاملة؟ الجبهة الشمالية تقترب من نقطة اللاعودة”، أن الأسئلة حول كيفية إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وما إذا كان ذلك ممكناً دون حرب في الشمال، أصبحت بالفعل أمام صناع القرار في إسرائيل.


وشددت الصحيفة على أهمية معرفة نقاط النزاع الإقليمي بين إسرائيل ولبنان وحزب الله، والتي تتمحور حول مزارع شبعا وبلدة الغجر و13 نقطة على الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان.

وأشارت معاريف إلى أنه خلال 75 عاماً من عمر إسرائيل، تعرض سكان الشمال لأعمال هجومية وفترات قتال صعبة، ومن جانبها، حرصت إسرائيل على حمايتهم من خلال القتال عبر الحدود، حيث أرسلت الجيش لتنفيذ عمليات الردع والتدابير المضادة في لبنان، بل وخاضت حربين في 1982 و2006 بهدف إزالة التهديد الذي مثله لبنان لفترة طويلة من الزمن، وعندما كانت هناك حاجة إلى “حزام أمني” لحماية المستوطنات الشمالية، تم تأسيسه داخل لبنان.

وبعد عام 2009، غيرت الحكومة الإسرائيلية هذه السياسة، واحتوت قوة حزب الله ولم تتحرك ضده في جنوب لبنان، لا بمبادرة عسكرية ولا بمبادرة سياسية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي هدفه الأساسي هو منع تهديد حزب الله، وتابعت: “لقد اشترت الحكومة الإسرائيلية سنوات طويلة من الهدوء الأمني ​​والسياسي بثمن مستقبلي باهظ من اشتداد التهديد من لبنان إلى أبعاد خطر الحرب الإقليمية”.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أحداث تشرين الأول غيرت الوضع بعد إنشاء الحكومة الإسرائيلية الشريط الأمني داخل إسرائيل، حيث تم إخلاء عشرات المستوطنات والبلدات والكيبوتسات، وتم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم أصبحوا لاجئين في بلدهم.

وذكرت أن البديل عن التسوية السياسية في الشمال هو حرب تكلف البيت الإسرائيلي ثمناً باهظاً، وربما تتطور إلى حرب إقليمية، ولمنع ذلك تحاول الإدارة الأمريكية منذ الثامن من تشرين الأول توجيه التحركات نحو تسوية سياسية إقليمية على إسرائيل أن تستعد لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى