لن تتوقعوا ماذا فعل إسرائيليون عند حدود لبنان.. تقرير يفضحهم
لن تتوقعوا ماذا فعل إسرائيليون عند حدود لبنان.. تقرير يفضحهم
كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدين عند الحدود مع لبنان، يعيشون حالة سيئة جداً.
وفي السياق، تحدّثت مُراسل الشؤون السياسية في “القناة 12″، عميت سيغل، عن معطيات بارزة بشأن الوضع “السيء” الذي يعيشه جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ومنهم على سبيل المثال جنود “السرية ب في الكتيبة 8207 التابعة للواء الناحال الشمالي”، الذين نشروا دعوة لتحصيل تبرعات لصالحهم، كي يتمكنوا “من أداء مهمتهم بأفضل طريقة ممكنة”، وفقاً لتعبيرهم.
كذلك، برزت أيضاً في الانتقادات التي يوجهها رؤساء سلطات محلية ومستوطنون للجيش الإسرائيلي وأدائه، ما قاله رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زالتس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بإنّ “وجود الجنود داخل المستوطنات يمنح حزب الله شرعية إطلاق النار عليهم”.
وأشار إلى أنه “منذ الأسبوع الأول، يعتني المستوطنون بالجنود ويقدمون لهم الطعام، لكن الآن “يجب على الجيش تنظيم نفسه وإيجاد الحلول المناسبة”.
بدوره، انتقد رئيس المجلس المحلي في المطلة، دافيد أزولاي، عدم دفع الجيش الإسرائيلي فواتير الكهرباء عن المنازل التي يستخدمها جنوده منذ بداية القتال، وقال إنه منذ 4 أشهر يناضل بين شركة الكهرباء ووزارة الأمن، اللتين يوجد بينهما الآن حرب في الشمال حول الفواتير.
كذلك، تعرّض الجيش الإسرائيلي لانتقادات لانتشاره داخل المستوطنات، كما واجه أيضاً رسائل لاذعة وحادّة بسبب قراره إخراج جنوده من المستوطنات.
ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد تفاجأ رؤساء سلطات محلية ومستوطنون في المستوطنات الحدودية مع لبنان بقرار الجيش الإسرائيلي تخفيض عديد القوات المقاتلة من داخل المستوطنات، فردوا بغضب.
وقال رئيس المجلس المحلي في مستوطنة “شلومي”، غابي نعمان، إن “لتخفيف الجنود معنى واحد بنظرنا – هو التخلّي عن السكان”، وأضاف: “هذا القرار يفتقر لأيّ اعتبار أمن، فواجب الجنود التواجد هنا داخل المستوطنات بأعداد كبيرة – لحراستنا”.
بدوره، وجّه رئيس مجلس موشاف مرغليوت في الجليل الأعلى، إيتان دافيدي، انتقادات أقسى للجيش الإسرائيلي، وقال إن “مهمة القوات الإسرائيلية تقتضي التواجد على الجبهة الأمامية، في حين يتواجد السكان في الجبهة الداخلية”، وأكمل: “لا يمكن أبداً أن يتواجد الجيش الإسرائيلي في الجبهة الداخلية، والسكان في الجبهة الأمامية”.
وأضاف دافيدي أنّ هذا القرار هو “دليل عجز الإدارة هنا في الشمال”، وقال: “في المرحلة الأولى خفنا من حزب الله، وأخلينا المستوطنات من ساكنيها، والآن نخاف من حزب الله، فنخلي المستوطنات من الجنود”.
بدوره، أعرب رئيس مجلس “ماروم هجليل”، عميت سوفر عن استيائه من الأمر، وقال: “نحن نشعر بفجوة آخذة بالاتساع من الشعور بفقدان الأمن الذي ينبغي أن توفره الحكومة لكلّ مستوطنات الشمال”.
الحكومة غائبة
ووُجهت أيضاً انتقادات قاسية للحكومة الإسرائيلية، حيث قال رئيس المجلس المحلي في المطلة، دافيد أزولاي، أنه لم يسمع من عضو كابينت الحرب، بني غانتس، الذي زار المنطقة، أي شيء خاص للأسف، كما لم يسمع من أي أحد (في الحكومة) شيئاً في الأشهر الأربعة الأخيرة، فهم يقولون إنّهم يتحضرون ويحضرون ويستعدون، و”هذا الاستعداد لا يساعد”.
وأضاف أزولاي، أن ” إسرائيل صماء وخرساء، ووزارات الداخلية والنقب والجليل، والداخلية والسياحة – وكل البقية اختفت”.
من ناحيته، قال رئيس مجلس “ماطه إيشر”، موشيه دفيدوفيتش، إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يتحدث عن الشمال، لأنه ليس لديه أجوبة، لا هو ولا الكابينت، الذي زرناه قبل أسبوع، ولم تكن عنده أجوبة”.
ونقلت “القناة 13” الإسرائيلية، كلاماً لأحد المستوطنين في “كريات شمونة”، قال فيه: “نحن نازحون، ونعيش منذ 4 أشهر في واقع غير طبيعي، في حالة عدم يقين كبيرة، بينما رئيس الحكومة يعقد مؤتمرات صحافية، ولا يذكر فيها سكان الشمال، ولو لمرة واحدة.
وتابع: “كابنيت الحرب لا يشعر بنا ولا يعرف أنه يوجد حرب هنا، وكل من يقول إن هذا قتال بوتيرة منخفضة، هو ببساطة غير مرتبط بالواقع”.