72 ساعة حاسمة… ال*ح*ر*ب شارفت على الإنتهاء
أعطت حماس ردّها على المبادرة للسير باتفاق على هدنة وصفقة لتبادل الأسرى، ووضعت شروطها، وإذ اعتبر الكثير من المراقبين أن الردّ هو إيجابي إلا أن الأمر يتوقّف على الرد الإسرائيلي اليوم قبل الغوض بموضوع الهدنة.
في هذا الإطار, يلفت مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “حركة حماس سلّمت أمس الرد على المبادرة إلى الوسطاء القطريين والمصريين والذي حمله وزير خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكن إلى الجانب الإسرائيلي لذلك الجميع اليوم بانتظار الرد الإسرائيلي”.
ويوضح أن “المبادرة على 3 مراحل مدّتها 135 والمرحلة الأولى مدّتها 45 يوماً وتنص على وقف كل الأعمال العدوان على القطاع وذلك بضمانات دولية من كل مصر وقطر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة، آملاً من أن يبصر الإتفاق النور”.
ويذكّر بأهم بنود الإتفاق أن لجهة وقف العدوان وفك الحصار وإعادة إعمار المستشفيات وتأهيلها وإعادة بناء غزة وعودة النازحين وتحرير الأسرى”.
لكن كل هذه البنود تحتاج إلى أكثر من مجرّد هدنة؟ إذ يعترف أنها مجرد هدنة إلا أنها مشروطة بضمانات من الدول لا سيّما أنه لا ثقة بالإسرائيلي، ويشدّد على أن هدف حركة حماس من طوفان الأقصى إى موضوع الهدنة هو ضمان مصلحة الشعب الفلسطيني فلا مصلحة شخصية للحركة بل لتلبة مصالح الشعب الفلسطيني، وانطلقت المعركة على هذا الأساس.
ومن هذا المنطلق يصف الإتفاق على الهدنة بأنه لمصلحة هذا الشعب فهو قد حقق الإنتصار بصموده وإفشال المخططات الإسرائيلية كما أن المقاومة صامدة وباسلة ولا زالت توقع الخسائر في صفوف العدو، والأهم أن العدو لم يحقق أي شيئ من أهدافه، وبالتالي الإتفاق لرفع الحصار ووقف العدوان هو لصالح القضية الفلسطينية.
وماذا عن تصفير السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين؟ يشير إلى أنه أحد بنود الإتفاق الذي سيحصل سيكون هناك إطلاق سراح على مراحل، بداية بعض الأسرى الأسرائيليين الموجودين في قبضة المقاومة ومن هم دون الـ19 عاماً من النساء والأطفال من غير المجندين على أن يتم إطلاق أسرى فلسطينيين متّفق عليهم وهناك لائحة أسماء لم يتمّ الإعلان عنها أمام الإعلام .
أما في موضوع الضباط والجنود المعتقلين والمجندين والمجندات فلا حديت عنهم في هذه المرحلة، وموقف حماس في هذا الإطار كان وسيبقى وهو إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين في غزة يقابله إطلاق سراح كافة الأسرى عند العدو الإسرائيلي، ولا تنازل عنه.
أما عن السقف الزمني للرد الإسرائيلي فيلفت أن بلينكن قال أن رد حماس سيسلّمه اليوم إلى الإسرائيلي ومن المفترض اليوم مساء أن يكون هناك رد الإسرائيلي على الإتفاق.
وماذا عن محاولة إسرائيلية تعديل بعض البنود؟ يجزم طه أن أي تعديل يحتاج إلى مراجعة من قبل كل الفصائل لا سيّما أن المشاورات على هذا الإتفاق وتم التوافق عليه من قبل كل الفصائل ولذلك فإن أي تعديل سيعني العودة إلى التشاور أي إلى المربع الأول، وهو ما يعني إطالة أمد الحرب .
ولكن هذا الأمر يستبعد لأنه ليس لمصلحة الإسرائيلي إطالة أمد الحرب ، لا سيّما أن الإتفاق جاء تلبية لمطلب إسرائيلي من الأميركي الذي بدأ جهوده من باريس إلى الوسطاء العرب، وإن كان الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق نار شامل، إلا أن ما يتحدّث عنه الإتفاق هو هدنة على مراحل لذلك باعتقاده الشخصي فإن الإسرائيلي سيوافق عليه بدون تعديل.
أما عن موعد بدء المرحلة الأولى من الهدنة فإنه يتم التوافق على التوقيت بين الوسطاء لكنه لن يتعدى الـ72 ساعة بعد الموافقة على تنفيذ بنود المبادرة.