اخبار محلية

سبائك ذهبية” بحوزة “ح*ز*ب الله”.. تقرير يكشف مكانها

نشر موقع “غلوبس” الإسرائيلي تقريراً جديداً تحدث فيه عن مصادر تمويل “حزب الله”، مشيراً إلى أن هناك سبائك وحقائب ذهبية مدفونة في الأرض عائدة للحزب.

وذكّر التقرير الذي ترجمه “لبنان24” بحادثة الإختراق التي طالت مؤسسة “القرض الحسن” عام 2020، حيث تمكنت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم “SpiderZ”، من تسريب ما يقرب الـ400 ألف حساب مرتبط بـ”القرض الحسن”.


وأشار التقرير إلى أن تلك المؤسسة مرتبطة بـ”حزب الله”، كما أنها ليست جمعية خيرية كما تقول عن نفسها، وأضاف: “إن القرض الحسن هو مصرفٌ يعمل خارج النظام المالي اللبناني”. 

التقرير كشف أنّ أعضاء “حزب الله” يودعون أموالهم لدى القرض الحسن، من بينهم المسؤول في “قوة الرضوان” في الحزب وسام الطويل الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي، فضلاً عن رئيس الوحدة المالية للحزب إبراهيم ضاهر. 


يلفت التقرير أيضاً إلى أن حجم الأموال التي تمرّ عبر “القرض الحسن” يقدر بمليارات الدولارات. وفي السياق، يقول عوزي شايع، الخبير في الحرب المالية: “هذا البنك يدير كل النشاط المالي لحزب الله، سواء بين إدارة حسابات نشطائه أو النشاط التجاري وأعمال المنظمات الخيرية”.


تقرير “غلوبس” يلفت أيضاً إلى أن “القرض الحسن” يمثل المؤسسة المصرفية الرئيسية لـ”حزب الله”، في حين يقول شائع إن “تلك المؤسسة تحتفظ بسائبك ذهبية ومجوهرات قدمها الناس كضمانات للقروض التي أخذوها، في حين أن التعامل مع هذا البنك المالي يكشف البنية التحتية المالية للحزب وقدرة الأخير والإيرانيين على التهرب من كل قضايا العقوبات”. 


الموقع الإسرائيلي يزعم أيضاً أن “حزب الله” طوّر بشكل ماهر شبكة كاملة من تهريب الأموال بهدف التهرب من العقوبات الأميركية المفروضة عليه. كذلك، يقول شايع إن “البنية المالية لحزب الله أكبر بعشرات المرات من البنية المالية لحماس”، ويضيف: “الحزب منتشر في كل أنحاء العالم، ويتمتع بدعم ممول رئيسي وهي إيران. مع ذلك، فقد طور الحزب قدرة تمويلية مستقلة لنفسه، والتي تغذيها بشكل أساسي مجموعة من الجمعيات الخيرية”.


بدوره، يقول الباحث حاييم كورين من جامعة رايخمان الإسرائيلية إن “أسلوب حزب الله في تحويل الأموال عادة ما يكون نقداً أو عبر عملات مشفرة”، زاعماً أن “الحزب يسيطر على مطار بيروت الدولي، ولهذا يمتلك القدرة على التحكم بتحويل الأموال نقداً”.

يدّعي التقرير أيضاً أن الحزب هو واحد من “أغنى المنظمات”، مشيراً إلى أنه “لدى الأخير شبكة تهريب واسعة في أميركا اللاتينية وقواعد في أفريقيا أيضاً، كما أن له اتصالات مع وكلاء ينقلون ملايين الدولارات نقداً من مكان إلى آخر وفي كل أنحاء العالم، ويضيف: “الحزب يقوم بغسل مليارات الدولارات بشكل منهجي ومن المستحيل تعقبه، وهذا النشاط قائم بشكل منهجي منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي”.


وفي سياق تقريره، يقول “غلوبس” إن “من العوامل التي تساعد على ترسيخ قوة حزب الله والجماعة، هو اقتصاد لبنان المتعثر”. هنا، تقول أورنا مزراحي، الباحثة البارزة في معهد INSS والمتخصصة في شؤون لبنان وحزب الله، إن “الأزمة الاقتصادية عام 2019 حولت لبنان إلى بلد يعيش فيه أكثر من 80% من سكانه تحت خط الفقر”.


من جهته، يقول شايع إن “القدرة على تجفيف المصادر المالية لحزب الله أمر في غاية الأهمية”، ويردف: “تحتفظ إيران بحزب الله كعنصر مركزي للغاية في استراتيجيتها، لأن حزب الله، في نهاية المطاف، يشبه الإبنة الشيعية، في حين أن حماس سنيّة، وليس لديها نفس الأهمية التي يتمتع بها حزب الله”.


إلى ذلك، يقول أودي ليفي، خبير الحرب المالية من معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن المال عنصر حاسم في أنشطة حماس وحزب الله، وأردف: “عندما يكون لديك مؤسسة تدير النظام الاقتصادي والمالي بأكمله لحزب الله، والحسابات التنظيمية لحزب الله، ونشطاء ومؤيدي حزب الله، ومئات مؤسسات حزب الله، فهذا أمر بالغ الأهمية”. 


وأكمل: “إذا أصيب هذا الجسم بالشلل، فإن قدرة المنظمة الإرهابية على العمل ستنخفض بشكل كبير إلى الصفر. وبدون المال، من المستحيل إدارة منظمات من هذا النوع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى