في هذه الحال… إسرائيل تتفرّغ للبنان
يختبر العدو الإسرائيلي كل يوم صبر المقاومة في لبنان عبر توسيع دائرة الإستهدافات التي لم تعد مقتصرة على قواعد الإشتباك أو ملتزمة بالخطوط الحمر، وكأنه يحاول استدراج المقاومة إلى ملعبه بتوسيع الحرب في إطار مخطّط لسحب أميركا للدخول المباشر إلى حرب ضد حزب الله.
وفي هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد بسام ياسين, أن “الوضع على الجبهة الجنوبية لا يزال على حاله منذ بداية المعركة, وكأننا عدنا إلى ما قبل العام 2000, إلا أن الفرق ان المناوشات كانت تقع ضمن المنطقة المحتلة, أما اليوم العمليات باتت على الحدود وضمن الأراضي الإسرائيلية وليس ضمن الأراضي المحتلة اللبنانية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال ياسين: “كل الإستهدافات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي والبعيدة عن المناطق الحدودية, هي استهدافات تتاح للعدو, وكل ما يتاح لهم هدف سيتم قصفه, وبالمقابل المقاومة عندما يتاح لها أي هدف ستقوم بقصفه”.
وشدّد على أن “الميدان هو من يقرّر إن كانت الحرب ستتوسّع أم لا, ولكن على ما يبدو أن العدو يحاول جرّ الولايات المتحدّة, لا سيّما بما يحصل في رفح, وربّما في جنوب لبنان, فهو يحاول جرّها لحرب واسعة”.
وأضاف, “لنرى ما هي وسائل الضغط الذي ستقوم بها الولايات على العدو لمنع توسّع الحرب في الجبهة الجنوبية, وحرب الإبادة في رفح, فما يحصل هناك ليس سهلاً”.
واعتبر أن “ما يحصل في رفح, ما هو إلا عملية ضغط على حركة حماس لدفعها إلى الإستسلام, أو للشروط الإسرائيلية بعملية التفاوض وإطلاق الرهائن من خلال إنسحاب قادة حماس من غزة بالكامل”, إلا أن ذلك برأيي ياسين, “صعب على اعتبار أن حماس هي ممثّل الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأشار ياسين, إلى أن “تطوّر الأمور على الجبهة الجنوبية, هو رهن نتيجة معركة رفح, إلا انه طالما جبهة غزة مستمرة, فالمناوشات في الجنوب مستمرة, ولكن علينا أن نرى انه في حال انتهت الحرب في غزة, هل ستنتهي ضمن تسوية للموضوع اللبناني أم لا؟ وهنا أعتقد أن العدو سيتفرّغ للجبهة الجنوبية ونذهب إلى معركة أوسع من المعركة التي نشهدها”.