اخبار محلية

منازل في لبنان تتحول إلى مدارس.. هكذا حرمت الحرب طلاباً من التعليم

منازل في لبنان تتحول إلى مدارس.. هكذا حرمت الحرب طلاباً من التعليم

للمرة الثانية بعد جائحة كورونا، تنتقل مقاعد الدراسة إلى المنازل في بلدة رميش ومحيطها في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، إذ أقفلت المدارس والمعاهد والمهنيات أبوابها على طول الحدود. وبات مئات الطلاب ممن لم ينزحوا عن قراهم ومدنهم، حالة استثنائية في البلاد.

وقالت الطالبة ليتيسيا حداد في حديث إلى “العربي”: إنّ “حياتنا كأطفال لم تعد طبيعية، وأصبحت تتمحور في المنزل، وحول الأجهزة الإلكترونية، بدلًا من الحياة الاجتماعية”.

فالاعتداءات الإسرائيلية حرمتهم التعليم الحضوري، بينما يكمل الطلاب في المناطق الأخرى تعليمهم الحضوري بشكل اعتيادي.

وقال طوني الحاج مدير معهد رميش في حديث إلى “العربي”: إنّ 40% من الطلاب موجودون في رميش، بينما توزّع الطلاب الآخرون على مناطق مختلفة من لبنان.

وأشار إلى أنّ عوامل عدة تحرم الطلاب من تعليمهم عند بُعد، على غرار انقطاع الكهرباء والإنترنت.

مضى نصف العام الدراسي بينما يتعلّم الطلاب في جنوب لبنان عن بُعد في ظل انقطاعات متكررة في خطوط الكهرباء والإنترنت. وهو مشهد يؤرق أهالي يرون أنّ أبناءهم خسروا عامًا دراسيًا بالمستوى التعليمي المطلوب، في ظل انسداد الأفق السياسي والحلول الميدانية.

ويدفع طلاب القرى الحدودية في لبنان ثمن الجغرافيا ووجودهم على شريط حدودي مع إسرائيل، حيث دفعهم الصراع على ضفتيه إلى استبدال المدارس الآمنة بمنازل مهدّدة بالقصف. ولا بديل لديهم للحضور المدرسي سوى هواتف قد تعوّض الدراسة عبرها شيئًا من عام دراسي مضت منه 4 أشهر في ظل التوترات.

(العربي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى