يُديرها لبنان… تفاصيل هجوم الح*وث*ي*ين الأخير على سفينة شحن
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة “إكس”، مساء أمس الأحد، “وقوع حادثة على بعد 35 ميلاً بحرياً قبالة مدينة المخا الواقعة جنوب غربي اليمن، والمطلة على البحر الأحمر”.
وجاء في بيان الهيئة البريطانية “تلقينا تقريراً عن حادثة (لم تكشف طبيعتها) وقعت على بعد 35 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا في اليمن (القريبة من باب المندب)”.
وأضافت، “السلطات تحقق في الحادثة، وننصح السفن بتوخي الحذر أثناء العبور، وإبلاغنا عن أي نشاط مشبوه”، دون تفاصيل.4
في حين قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن “سفينة شحن ترفع علم بليز ومسجلة في المملكة المتحدة ويديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب”.
وقالت أمبري في مذكرة أخرى، إن “السفينة كانت متجهة شمالاً في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا ببلغاريا عندما وقع الهجوم”.
وجاء في المذكرة “أبطأت السفينة المحملة جزئياً لفترة وجيزة من عشر إلى ست عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة”.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية لمثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها “إسرائيلية أو متجهة إلى فلسطين المحتلة”. ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن الحادثة حتى الساعة 21:40 تغ.
في الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الأحد، أنها “نفذت 5 ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن”. وقالت سنتكوم، في بيان عبر منصة “إكس”، إنها “نفذت مساء السبت، خمس ضربات ضد ثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وسفينة تحت الماء مسيرة (غواصة)، وسفينة سطحية مسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن”.
وأضافت “هذا أول استخدام حوثي ملحوظ لمركبة تحت الماء (غواصة) غير مأهولة منذ بدء هجماتها”.
وأوضح البيان أن “هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية، وأكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية”.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بهذا الشأن، حتى الساعة 17:16 تغ، لكن الجماعة أعلنت السبت، أن محافظة الحديدة غربي اليمن تعرضت لخمس غارات أمريكية بريطانية.
و”تضامناً مع غزة” التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع عام 2024 يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في كانون الثاني 2024 أعلنت “الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية”.