اخبار محلية

هل تُفتَح أبواب البرلمان لجلسة إنتخابية رئاسية

برز إلى الواجهة مجدداً التحرّك الذي تقوم به كتلة “الإعتدال الوطني” باتجاه ملاقاة الجهود التي يقوم بها سفراء “الخماسية” في بيروت، من أجل وضع حدٍ للشغور الرئاسي بعد عام و4 أشهر على الفراغ. وتأتي المبادرة الثانية للكتلة، من أجل تكثيف الجهود المحلية للوصول إلى فتح ثغرة في جدار الإنسداد الداخلي، وعدم رمي الملف الرئاسي على الخارج.

ولا يخفي عضو كتلة “الإعتدال” النائب سجيع عطية ل”ليبانون ديبايت”، أن “الوضع يزداد سوءاً في البلد، كما على صعيد الوضع الأمني في الجنوب، إضافةً إلى الوضعين الإقتصادي والإجتماعي، حيث اتّضح أن رئاسة الجمهورية هي المفتاح لكل شيء، فكل المجالات مقفلة من مؤسسات رسمية كما بالنسبة لانتظام العمل العام”.

وعن تفاصيل المبادرة، يقول النائب عطية، إن “كتلة الإعتدال تنشط بسبب موقفها الوسطي وعلاقاتها مع الجميع، لا سيّما مع أطراف الخماسية، ولذا كان الرأي بالعمل على اندفاعة جديدة مدروسة أكثر في الداخل إنسجاماً مع الحراك الخماسي الدولي، وذلك حفاظاً للسيادة والكرامة الوطنية”.

ويكشف عطية، “إننا كلبنانيين نفهم بعضنا البعض، ونحن على بيّنة من مشاكلنا أكثر، وهدفنا أن نبحث في الآلية وإعادة فتح أبواب المجلس النيابي لجلسة انتخابية، ولكننا لا نريد الخوض بالأسماء ولا تسويق أي إسم، ولا وضع فيتو على أي إسم”. كذلك، يوضح عطية، إن التحرّك يأتي من منطلق أن الكتلة هي مجموعة وسطية وتعمل على الدفع أكثرعلى كتل “الثنائي الشيعي” أو الثنائي المسيحي، وذلك في محاولة لتدوير الزوايا، وخصوصاً بالنسبة لإعادة فتح المجلس، لا سيما وأننا أمام “بلوك لا يريد الحوار قطعياً، وبلوك آخر يريد حصول هذا الحوار بشكل قاطع”، وبالتالي، ارتأت الكتلة التدخل كمجموعة وسطية بين الفريقين لإيجاد صيغة تريح الطرفين، ولا تُظهر انكسار أي طرف، والعمل لاستعجال حصول هذا الإستحقاق.

ورداً على سؤال عن أهداف المبادرة، يقول النائب عطية، إنها تركِّز على “الحصول على تأكيدات من بعض الكتل النيابية بعدم الخروج من الجلسات الإنتخابية، والإلتزام الأدبي بتأمين النصاب القانوني لانعقاد الجلسة، والتوافق على بعض الأسماء الرئاسية، والتقدم بعض الشيء لتهيئة الظروف المؤاتية من خلال اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية”.
وعن برنامج التحرّك، يلفت عطية إلى مواعيد متلاحقة مع كل الأفرقاء السياسيين المعنيين، ويؤكد أنه ستكون هناك خلاصةٌ معينة بعد أيام، وكحدٍ أقصى خلال أسبوع، إنطلاقاً من اللقاءات والمشاورات التي ستحصل.

هل بإمكاننا القول أن كتلة “الإعتدال” ستعيد فتح أبواب المجلس النيابي؟

يجيب النائب عطية، بأن هناك “مساعٍ حقيقية لفتح أبواب المجلس، وقد لاقت خطوتنا الكثير من الإيجابية لدى الرئيس نبيه بري ومن “الخماسية” ومن الجميع، لأنه يجب أن يكون الحراك محلي، ونحن كوسطيين لن نتمحور مع أي فريق، وبالتالي تبقى المحاولة أفضل من الإستسلام للجمود الحاصل، واليومين المقبلين زاخرين بالمواعيد، فإمّا نتمكن من إحداث خرق ما في حال توفر النوايا والمسؤولية الوطنية، أو سنقول لم نُوَفّق، لأن البلد لم يعد يحتمل، ولذلك على كل الأطراف النزول عن الشجرة بعض الشيء، علّنا نجد هذه المخارج والقواسم المشتركة التي تحملهم على النزول عن الشجرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com