السيد: أنا وخيّي على إبن عمّي

كتب النائب جميل السيد, اليوم الاثنين, عبر حسابه على منصة “اكس”: “ضربات جوية إسرائيلية في العُمق اللبناني (الشيعي) من النبطية إلى إقليم التفاح والغازية إلى أقاصي الهرمل وصولاً إلى خراج بعلبك اليوم!!”.

وأضاف, “وللعلم، صحيح أن لبنان هو شعبٌ واحد من طوائف مختلفة وحّدهم القدَر والتاريخ والجغرافيا، يتّفقون ويختلفون حيناً وأحياناً، ولكن من الأمثال الشعبية التي تعبّر عنهم هو القولُ المأثور: ( أنا وخيّي على إبن عمّي، وأنا وإبن عمي على الغريب)… وقد تتناسى إسرائيل أنها هي الغريب لدى كل اللبنانيين، وأنّ محاولتها حصر حربها بطائفة منهم ستأتي عليها بنتائج معكوسة تماماً”.

وتابع السيد, ” فقد شاء القدر والتاريخ والجغرافيا ان تكون الأغلبية السكانية على حدود فلسطين اليوم من طائفة لبنانية معيّنة وقد عانى أهلها ما عانوه من إسرائيل منذ إنشائها إصطناعياً بقرار دولي عام 1948، فأصبح معظم المقاومة منهم، ولو أن التاريخ والقدَر قد وضع هناك في الجنوب أغلبية من اي طائفة او مذهب لبناني آخر لكان طبيعياً أن يكون هؤلاء هُم المقاومة وأهلُها”.

واستكمل, “لذلك كله، فإنّ هذه الفتنة الجوّية الاسرائيلية المتجوّلة بين الجنوب والبقاع لن تجعل اهل المقاومة ينقلبون عليها، ولن تجعل باقي اللبنانيين يتنكّرون لها، وعلى قيادات إسرائيل، وقبل ان يغامروا بعيداً، ان يقرأوا تاريخ لبنان القديم وتاريخه الحديث منذ احتلال الجنوب عام 1978 إلى إجتياح لبنان عام 1982وحرب تموز 2006، ولا سيما قراءة تجارب شارون وباراك واولمرت مع لبنان”.

وختم السيد: “لعل في ذلك ما يهدّئ الرؤوس الحامية في حكومتهم اليوم”.