اخبار محلية

رسالة تحذير من “رجل أميركا حالياً في لبنان”

“ليبانون ديبايت”

لم تكن المحطة اللبنانية التي قام بها الموفد الأميركي آموس هوكستين، مشابهة لأي من المحطات السابقة، حيث أن “رجل أميركا حالياً في لبنان”، كما تصفه مصادر سياسية مطلعة، يعمل تحت مظلة المبادرة الدولية لإخماد حرب غزة وتهدئة الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وذلك من دون أن تكون لقاءاته منعزلةً أو غير مؤثرة على الملفات الأخرى، وبشكلٍ خاص الملف الرئاسي.

وتكشف المصادر السياسية المطلعة ل”ليبانون ديبايت”، أن الموفد الأميركي، تحدث عن اليوم التالي لهدنة غزة في بيروت، ولكن من دون أن يربط بين وقف النار في غزة ووقف النار على الجبهة الجنوبية، مشدداً ومكرراً بأن الهدنة في غزة لن تنسحب بشكلٍ تلقائي على جبهة جنوب لبنان، وبالتالي فإن الفصل بين هدنة غزة وهدنة الجنوب، بات أمراً ثابتاً، على الأقل من وجهة النظر الأميركية وبالتالي الإسرائيلية، وهو ما دفع بهوكستين إلى زيارة بيروت عشية الوصول إلى اتفاق على الهدنة في غزة.

ورداً على سؤال عن العناوين الداخلية وفي مقدمها الإستحقاق الرئاسي في زيارة هوكستين، فإن المصادر تشدد على أن الوضع الميداني الجنوبي ينعكس على كل المشهد الداخلي السياسي كما الأمني والإقتصادي، خصوصاً في ضوء المعطيات الظاهرة والمتداولة حول ربط كل العناوين الداخلية بالوضع الجنوبي وذلك بقرار من “حزب الله” ومن حكومة تصريف الأعمال.

ومن هنا، فإن هناك أكثر من سيناريو لاتفاقٍ أمني مطروح على طاولة النقاش، حيث ترى المصادر أن القرار الدولي 1701 سيؤثر على كل الملفات اللبنانية ولكن مشروع هوكستين مختلف ومهمته مختلفة، بعدما حدد هدفاً لمحادثاته وهو التوصل إلى حل ديبلوماسي، محذراً من صعوبة “احتواء” أي تطور على الجبهة الجنوبية.

وتخلص المصادر إلى أن هوكستين قد فتح باب التهدئة إسمياً ولو أنه نقل رسالةً واضحة وتحذيرية إلى كل الأطراف الداخلية، موضحةً أن ما من أي خرق جدي حتى الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى