صحافي فل/سطيني : أيام سوداء قبل رمضان وقرار دولي خ/طير اتخذ… ترقبوا المفاجآت الكبيرة
صحافي فل/سطيني : أيام سوداء قبل رمضان وقرار دولي خ/طير اتخذ… ترقبوا المفاجآت الكبيرة
رأى الصحافي الفلسطيني أحمد الحاج علي أن “من مصلحة الجميع التوصل إلى هدنة تساعد على إلتقاط الأنفاس، ولكن الشروط المتناقضة بين الطرفين قد تؤجل تطبيقها، وهناك مساع قطرية ومصرية تهدف إلى تدوير الزوايا”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الحاج علي: “المقاومة إستعادت قوتها وقدرتها على العمل في الميدان، والرسائل التي وجهها القائد يحيى السنوار من الداخل، تدل على راحة معينة تختلف عن الشهر الأول من المعركة التي لن تنتهي قريبًا، خاصة وأن المقاومة لا تزال تحتفظ بقوتها”.
وأكد أن “الضفة الغربية بدأت تأخذ دورها في الصراع، وبدأت العمليات في القدس تتصاعد، والمؤشرات لثورة فلسطينية جديدة بدأت تتوافر، فالإحتقان الفلسطيني قد يؤدي إلى تصاعد عمليات المقاومة وإلى إنتفاضة فلسطينية جديدة، خصوصًا بعد تأكيد الحكومة الإسرائيلية على أنها لن تسمح بوجود دولة فلسطينية”.
وإعتبر أنه “وحتى التوصل إلى الهدنة المؤكدة، ستستمر كثافة النيران على غزة، والحرب بجميع الأحوال لن تنتهي، خاصة وأن واقع الأرض يوحي بالعودة إلى الإستيطان”.
ولفت إلى أنه”رغم التباين الواضح بين الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، غير أن الدعم الأميركي لإسرائيل مستمر، فالتوتر بين الدولتين كان سابقًا لعملية 7 أكتوبر، ومع ذلك حصل الدعم العسكري الأميركي، وعلى الرغم من كل العوامل التي أدت إلى تطور في الموقف الأميركي من الحرب إلاّ أنه لم يصل إلى حد وقف الدعم لإسرائيل”.
وتابع، “يريد الرئيس الأميركي جو باتيدن حصول الهدنة، لأنها تتصل بالمصالح الأميركية وليس فقط بالإنتخابات الرئاسية، والولايات المتحدة تعلم جيدًا أنه عمليًا لا يمكن إقامة دولة فلسطينية في المدى المنظور، وهناك توافق عربي إسرائيلي أميركي على أن لا تنتصر المقاومة بأية طريقة كانت، فإنتصارها يعني إنتقالها إلى الداخل العربي”.
وأضاف، “موقف العرب من هذه الحرب مخزٍ، وهو نفسه موقفهم من منظمة التحرير فيما مضى، وكما عادى العرب لبنان لأجل الحرية التي كانت تميزه والتي كانوا لا يريدون إنتقالها إلى بلادهم، هم اليوم يعادون المقاومة كي لا تنتقل رياحها لعندهم”.
وكشف أن “الهجوم على رفح سيكون مكلفًا ميدانيًا على إسرائيل وإنسانيًا على الشعب الفلسطيني، ولكن ورغم ذلك أصبح من الثابت أن الفلسطيني لن يقبل ان يُهَجّر من غزة، فالتجربة علمته أن لا عودة لمن يغادر فلسطين”.
وأشار إلى أنه “بعد الحرب ستنفجر الأزمات في الداخل الإسرائيلي في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن إسرائيل هي صنيعة الإستعمار الذي سيحافظ عليها، لذلك على الفلسطيني مقاومة الإحتلال، وسيكون هناك وجع وتعب ولكن سيكون هنالك أيضًا تحدٍ وبقاء”.
وختم الصحافي أحمد الحاج علي بالقول: “كل مقاومة من خارج فلسطين، ساعدت في الضغط على الحكومة الإسرائيلية، ودفعت دول العالم إلى التخوف من حرب أشمل في المنطقة”.