بعد التفلّت الكبير… وزارة “بالمرصاد” وتستنفر أجهزتها
مع حلول شهر رمضان المبارك, يبدو أن بعض التجار يستغلّون الشهر الكريم لمراكمة ثرواتهم على حساب المواطنين, حيث سُجّل إرتفاع في أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية بشكل جنوني, الأمر الذي استدعى من اتحاد نقابات عمال الجنوب دعوة مصلحة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد وكل المعنيين لكبح هذه الظاهرة الجشعة ومنع الإحتكار.
في هذا الإطار, أكّدت رئيسة مصلحة الإقتصاد والتجارة في طرابلس والشمال لمى علم الدين, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “مصلحة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد تقوم بدوريات مكثّفة لا سيّما مع حلول شهر رمضان”.
وأشارت إلى أن “الدوريات المكثّفة بدأت منذ فترة, أي قبل بداية شهر رمضان لمراقبة الأسعار, وعندما تكون الزيادة غير مشروعة وغير مبررة نأخذ الإجراءات اللازمة”.
وتطرّقت لدعوة, اتحاد نقابات عمال الجنوب, معتبرةً أن “لكل منطقة خصوصية, ففي بعض المناطق هناك دكانين شعبية, الأمر الذي قد يسغلّه هؤلاء التجار لكسب المزيد من الأرباح, على حساب المواطنين, لا سيّما في شهر رمضان”.
وأكّدت علم الدين, أن “خلال جولاتهم لم يتبيّن أن هناك تغيراً فاضحاً في الأسعار, كما يحكى اليوم, لا سيّما في منطقة الشمال”, لافتةً إلى أنه “تم إنذار بعض المحال التي لم تضع الأسعار على الرفوف, لنعود لاحقاً للتأكّد من أن الأسعار قد وضعت, وفي حال استمرار المخالفة يتم تسطير محاظر ضبط مباشرة”.
ولفتت إلى أنه “أثناء الجولات, يتم أخذ الفواتير للتأكّد من نسب الأرباح, وفي حال وجود أي مخالفة, نأخذ الإجراء اللازم فوراً, ونكون لهم بالمرصاد”, مشيرةً إلى أن “المصحلة تسطر محضر الضبط مع إجبار التاجر على تخفيض السعر مباشرة وأمام أعيننا, على أن نعود لاحقاً للتأكد من أنه التزم بالسعر الجديد وغير المخالف”.
وخلُصت علم الدين, إلى القول: “الدوريات مكثّفة في كافة المناطق اللبنانية, للعمل على كبح هذه الظاهرة الجشعة ومنح الإحتكار”.