إسرائيل تفاوض على النقاط الجديدة التي ستحتلها
“الحدود اللبنانية البرية والبحرية”، عنوان كتابٍ جديد سيصدر قريباً، لرئيس الوفد اللبناني المفاوض حول الحدود الجنوبية اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي يحصر فيه المناطق الخلافية على الحدود سواء مع سوريا او مع فلسطين المحتلة، ويوفر للمفاوض اللبناني مادةً جاهزة تستند إلى مستندات ووثائق وخرائط غير معروفة إلاّ من المؤرخين، تساعد على تثبيت حقوق لبنان.
ويكشف اللواء شحيتلي في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت” أن المعلومات الحديثة المتوافرة إلى اليوم، حول الملف الحدودي وما توصلت إليه المفاوضات الجاريةبرعاية أميركية وأممية، تشير إلى أن إسرائيل أقرّت ب13 نقطة خلافية حدودية وبأنها لن تتخلى عن نقطتين منها وإن كانت تعترف أنها حقّ للبنان، الأولى هي نقطة “ب1” لأسباب أمنية، والثانية هي نقطة الغجر، لأن سكانها يحملون الجنسية الإسرائيلية، بمعنى أن الإشكالية الحدودية ستبقى من دون حلول نهائية.
ولذلك يمكن القول وفق اللواء شحيتلي، إن الوضع سيبقى على ما هو عليه، وذلك بصرف النظر عن كل ما يُطرح، خصوصاً وأن تثبيت النقاط البرية الحدودية المتبقية، يبدو ممكناً من خلال اجتماعات اللجنة الثلاثية التي كانت تجتمع في الناقورة في السابق، والتي سيتمّ خلالها تصحيح الأخطاء التي قام بها المرسم خلال عملية الترسيم للخط الأزرق، وهو ما سيحصل عبر التفاوض باستثناء المشكلة الأساسية المتمثلة بنقطتين ترفض إسرائيل التخلي عنهما.
وبالتالي، فإن المفاوضات الحالية من أجل الترسيم ليست سوى عملية بحث ونقاش في “القشور” وليس في أساس المشكلة التي ستبقى من دون حلول، يضيف شحيتلي الذي يشدد على أن الحدود ستبقى على حالها، بل على العكس فإن المفاوضات الجارية اليوم ومن خلال الوسيط آموس هوكستين، لا تتناول المواقع التي احتلتها إسرائيل في السابق، بل هي تتعلق بالمواقع التي ستحتلها.
ورداً على سؤال عن هذه المواقع الجديدة، يعتبر شحيتلي أن العدو الإسرائيلي، يسعى للتفاوض على الكيلومترات الجديدة التي يهدد باحتلالها، بعدما صرّح أخيراً بأنها قد تكون 7 كلم أو 10، مشيراً إلى أن المفاوضات لن تشمل النقطتين الأساسيتين بل ما يهدد العدو باحتلاله من بلدات.