مكرم رباح يُعلن الخبر الأليم: موعد ال/ح/ر/ب على لبنان حُدّد واللحظة المأساوية اقتربت… استعدوا للضربة الأكبر
رأى الباحث والكاتب السياسي مكرم رباح أن “قصف العدو الإسرائيلي لبعلبك هدفه قطع خطوط الإمداد لحزب الله التي قد تؤثر عليه في حربه القادمة، ونحن كلبنانيون لن نسلم من الضربة الإسرائيلية وذلك بإعتراف “بطل المقاومة” السيد حسن نصر الله”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال رباح: “ما من أحد مرتاح جراء هذه الحرب، حرب الإشغال لنصرة أهل غزة كما أسماها السيد نصر الله، وقبل نصرة أهل غزة كان عليه نصرة أهل لبنان الذين يدفعون فاتورة المغامرة الإيرانية المستمرة، فنحن كشعب لبناني لسنا على إستعداد لدفع فاتورة الإيراني”.
وأضاف، “كل طرق التهريب وخطوط الإسناد والمصانع التابعة للحزب موجودة في البقاع، والإسرائيلي في حالة رصد دائمة للأهداف، يقوم بإستهداف الأهداف العسكرية متى يشاء، ومسيرات حزب الله يمكنه إستعمالها لتصوير الأعراس فقط”.
ولفت إلى أنه “في حال تم تهجير أهل الجنوب كافة نتيجة هذه الحرب، من سيدفع الثمن؟ علمًا أن إيران لا تساهم في نهضة لبنان لا إقتصاديًا ولا عسكريًا أو حتى سياسيًا، في المقابل يعتبر الإسرائيلي أن أمنه أهم من أي شيئ آخر، حتى أن الرئيس الأميركي جو بايدن غير قادر على كبح جماحه، في أية مواجهة عسكرية ضد حماس أو حزب الله”.
وتابع، “نحن لسنا مسؤولين عما يقوم به السيد حسن نصر الله، ولا عن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، وحرب طوفان الأقصى مددت عمر إسرائيل 100 سنة إلى الأمام، وحزب الله لا قدرة له على تدمير إسرائيل”.
وأكد أن “بلدنا غير قادر على خوض الحرب التي تحتاج إلى وضع إقتصادي جيد، ومصارف، وملاجئ، وقطاع غذائي، وأعمال الحزب كقصائد عنترة بن شداد”.
وكشف أن “هناك دراسات تقول بأن الصواريخ المنطلقة من لبنان أكثر عددًا من صواريخ غزة، لأن إسرائيل إستطاعت تدمير مصانع خان يونس، وهذه الدراسة تشكل مقدمة للقول للمجتمع الدولي أن الخطر تحول من الداخل الفلسطيني إلى لبنان، ما يبرر أي عمل العسكري ضد لبنان، وهذا كله ما كان ليحصل لو لم يفتح حزب الله الحرب على إسرائيل في 8 أكتوبر”.
وأشار إلى أن “سلاح حزب الله هو سلاح للتشبيح وليس لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، التي يمكننا إسترجاعها عبر الديبلوماسية كما حصل في مفاوضات الترسيم، كما أنه ليس هناك من إمكانية لإنعاش القطاع المصرفي اللبناني طالما الحزب يستفيد من تحول لبنان إلى كونتوار لتحويل الأموال، أو بوجود سلاح إيراني يبدي مصالحه على مصالح اللبنانيين”.
وشدد على أن “حركة حماس أصدق من حزب الله، فجماعة الحزب كاذبون وإن مات جميع الفلسطينون لن يهتموا، والسيد نصر الله بإعلانه الحرب لبس حذاءً أكبر من مقاس رجله، هكذا يوحي لي السيد أثناء حديثه معنا، وأنا أؤمن بالدستور اللبناني الذي يقول أن حالة الحرب والسلم يحكمها قرار الدولة اللبنانية وليس مجلس شورى حزب الله، فالشعب اللبناني بأكمله أسير القرار السياسي والمقاومة العسكرية لحزب الله”.
وحمل مسؤولية المأساة التي تحصل في غزة بحق الشعب الفلسطيني لـ”محمد الضيف ويحيى السنوار والإسلام السياسي المقتنع أنه يمكن تحرير الأرض بهذه الطريقة، فتدمير غزة ومقتل 30 الف مدني يعتبر هزيمة بحق الإنسانية، ومشكلة السنوار أنه أعلن حربًا دينية على إسرائيل وليس حربًا قومية أساسها حق الفلسطيني بأرضه”.
وأعلن رفضه للفاشية بكل اشكالها “أكانت متمثلة بوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أم بوجه تنظيم الحرس الثوري الإيراني الذي يتاجر بدماء أهل المنطقة، فالأبطال هم الذين يقتلون فوق الأرض وليس من يسكنون الأنفاق”.
أما رئاسيًا فقد أكد رباح أن “حزب الله لا يريد رئيسًا للجمهورية، إلاً إذا كان ذميًا كالرئيس ميشال عون يغطي له أعماله، وما يقوم به العونيون اليوم هو لتحسين موقعهم على الساحة المسيحية بطواطؤٍ وتنسيق مع حزب الله، أما سليمان فرجية، فرجل صادق لا يغير من مواقفه، والزندقة والكذب لحزب الله والأطراف الأخرى، وستبقى الأمور على حالها حتى الوصول إلى تسوية إقليمية”.
وختم الكاتب السياسي مكرم رباح بالقول: “الحرب تؤدي إلى المزيد من الحرب والقتل، وعلى اللبنانيين أن يفهموا أن هذا السلاح المتمثل بحزب الله لن يقدم أو يؤخر في أي معركة في حماية لبنان، من الضروري المطالبة بعودة الدولة اللبنانية إلى طبيعتها”.