قيادي كبير في الج.م.اعة الإس.لامية يكسر جدار الصمت
قيادي كبير في الج.م.اعة الإس.لامية يكسر جدار الصمت
رأى نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ عمر حيمور أنه “لا توجد معركة بين الجماعة وبعض نواب بيروت على خلفية الظهور المسلح في العاصمة، إنما حصل إشكال نتج عن سوء تقدير، وكنا نتمنى أن لا يحصل، ونحن لسنا فوق الملاحظات في حال حصلت بالطريقة المناسبة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الشيخ حيمور: “والظهور المسلح اثناء تشييع أحد الشهداء كان عفويًا وغير منظم من قبل الجماعة الإسلامية وما حصل كان مجرد عاطفة من قبل أهل الشهيد، والحدث لا يستأهل هذا كله، وإستغلال هذا الأمر للهجوم على الجماعة الإسلامية غير مقبول”.
وأضاف، “نحن كجماعة إسلامية ضد أي فتنة داخل لبنان، سواء كانت سنية شيعية، أم مسيحية إسلامية، فالحرب اللبنانية كلفت شعبنا أكثر من 300 الف شهيد ونحن نعلم ماذا تعني الفتن الداخلية، أما حزب الله في لبنان فيعلم اننا لا نعادي أحدًا ولا نعلن حربًا على أحد، والخلاف في وجهات النظر لا يستدعي حربًا إنما يستدعي التحاور والنقاش”.
وتابع، “نحن أيضًا لسنا غطاءً لحزب الله، وهو ليس بحاجتنا، نحن نشارك في قضية محددة في وجه العدو الصهيوني، والنائب مارك ضو بكلامه يحدث شرخًا وبلبلة بين اللبنانيين، ونحن نشك أن هناك من يدير البعض من سفارات وجماعات خارجية”.
وأكد أن “للجماعة الإسلامية إستراتيجية دفاعية تحمي بلدنا، ونحن لا نتمنى أن يذهب أبناؤنا إلى الحرب، إنما نريد جيشًا يدافع عن لبنان، ونحن نواجه عدوًا هجر وقتل أهلنا في الجنوب ونتمنى أن يُسلح الجيش اللبناني كي يتمكن من المواجهة”.
ولفت إلى أن “الجماعة الإسلامية لم تتورط يومًا بالحروب الداخلية، وهذه أمور تدخل في إطار الحلال والحرام، ونحن لم ننخرط بالمعركة مع العدو إلاّ بهدف الدفاع عن النفس، وهذا حق مشروع خصوصًا أن سيادتنا تُنتهك كل يوم، والجماعة لم تأخذ دور أحد داخل المجتمع السني، ولا يزال لتيار المستقبل دوره وريادته ولا أحد يستطيع أخذ مكانه، ومشروعه تدعمه دول وإمكانيات ليست متوفرة لغيره “.
وأوضح أن “تمويل قوات الفجر يحصل عبر دفع الزكاة في سبيل الله بهدف مواجهة العدو، وهي تأتي من لبنان ومن خارجه عندما يرى الناس أن أهلهم في خطر فلا يتركونهم لمصيرهم، ونتمنى أن تتبنى إحدى الدول العربية الجماعة وتدعمها كما تدعم إيران حزب الله ولكن نحن لا نريد ان ندخل في محور مع أحد”.
وأشار إلى أن “حركة حماس دخلت في محور لأنها وصلت إلى حالة الضرورة، وكانت بحاجة إلى من يعينها على أستنشاق الهواء، وهم حاليًا يحارَبون حتى في لقمة عيشهم، الجماعة الإسلامية ليس لها علاقات مع إيران أو مع تركيا أو قطر، وهي تتعاطى مع الجميع، ولكنها غير منخرطة بوحدة الساحات”.
وإعتبر أن “فكر الإخوان المسلمين هو فكر عالمي ولكن لكل بلد خصوصيته، ولا إرتباط بين الجماعة في لبنان وبين باقي العالم، والإخوان هم تيار ديني يدعو المسلمين إلى العودة إلى تعاليمهم ودينهم كي يكون فهم الدين مطبقًا لدى الجميع في حياتهم، وهذا خيار لا يتم بالحروب ونحن لا ندعو إلى الخلافة الإسلامية في لبنان”.
وكشف أن “حرب غزة حتى اليوم ليست حرب تحرير، إنما هي بداية ورسالة تؤكد أنه يمكن التغلب على اليهود، وأن الطريقة التي يدار بها الكيان ستؤدي إلى دماره، ولا مانع من حل الدولتين في حال حصل، لأنه يعيد بعض الحقوق، ولكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرفض ذلك”.
وختم الشيخ عمر حيمور بالقول “العدو الإسرائيلي يريد دولة دينية وإذا تحركنا بإسم الدين نكون إرهابيين، نحن لا نستطيع ان ندير ظهورنا للعدو والاّ نكون خونة، ونحن لسنا أعداء للنظام السوري إنما أعداء للظلم وليس فقط للنظام السوري”.