اقتصاد

ساعات وأيام قليلة تفصل عن الحسم… ماذا عن الدور الأميركي

لم يسكت صوت المدفع ولم يهدأ هدير الطيران الذي يستمر بشن عدوان واسع على غزة، ولكن بالموازاة ذهب وفد إسرائيلي إلى الدوحة ليناقش الورقة التي تقدّمت بها حركة حماس لإنهاء الحرب. فهل اقتربت الهدنة التي ستسكت صوت المدفع وتسمح لأهالي غزة أن يلملموا جراحهم ويرفعوا أنقاض العدوان عنهم؟

في هذا الإطار, يرى مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس في لبنان محمود طه, أنه “مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة برئاسة رئيس الموساد مع وفد من الحكومة الإسرائيلية لمناقشة الورقة التي قدمتها حماس فإن الموضوع اليوم بات يتعلّق بالرد الإسرائيلي على هذه الورقة”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يلفت إلى أن “وجود تيارين في إسرائيل واحد يوحي باحتمالات إيجابية والآخر يرسل مؤشرات سلبية، لأن هناك تباينات واختلافات كبيرة في الحكومة الإسرائيلية وقسم منها يؤيد الذهاب إلى الدوحة والوصول إلى إتفاق وقسم منها يرفض النقاش بكافة أشكاله ومصرّ على الذهاب بعيداً في الحرب”.

أما فيما يخصّ موقف الإدارة الأميركية, فيرى أن “هناك إشارات إيجابية تصدر عنها حول الورقة التي قدّمتها حماس، ولذلك تؤيد إنهاء العدوان وإتمام صيغة معيّنة على قاعدة ما تم الإتفاق عليه في مؤتمري باريس الأول والثاني ويأمل بالوصول إلى حل”.

ويلفت إلى أن “الأيام القليلة ستبين إن كان هناك جديّة وإذا كان هناك ضغط أميركي حقيقي أم مجرّد تصريحات”.

وينبّه أن “الضغوطات الأميركية هي من دفعت الوفد الإسرائيلي للذهاب إلى الدوحة، ويؤكد أن هناك ضغط حقيقي مارسه الأميركي حتى قبل الإسرائيلي بالذهاب إلى الدوحة، لكن إلى اليوم هناك رأيان متباينان في الإدارة الأميركية أيضاً حيث تذهب بعض التصريحات إلى إعطاء الإسرائيلي الضوء الأخضر لاقتحام رفح فيما التصريحات الرسمية تطالب بالذهاب إلى المفاوضات وإنهاء الحرب”.

ومن هذا المنطلق يعتبر طه, أن “موقف الإدارة الأميركية ليس صريحاً رغم أن أصوات كثيرة تخرج من أميركا وتحثّ على إنهاء العدوان، ولكنه يكرر أن الساعات أو الأيام القلية القادمة من المفترض ستظهر إلى أين تتجّه الأمور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى