بيان لافت من “الوفاء للم.ق.اومة”
بيان لافت من “الوفاء للم.ق.اومة”
صدر عن كتلة “الوفاء للمقاومة”، اليوم الخميس، بعد اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 21/03/2024 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها بيان جاء فيه: “لم يستمر العدو الاسرائيلي من سفك دماء الناس في غزة فلسطين موغلاً في إرتكاب المجازر وممارسة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال جوعاً ومنع وصول المساعدات الغذائية إلى عموم المحاصرين من الأهالي في القطاع بمن فيهم المرضى في المستشفيات التي ليس لها في ممارسة التوحش الإسرائيلي حرمة ولا حصانة تحول دون إستهدافها بالنيران وإقتحام مبانيها وترويع مرضاها وممرضيها وأطبائها, وإِعمَالِ الأسر والقتل فيهم دون أي رادع”.
وأضاف البيان، “المُريب أنّ كل هذا الإرهاب الاسرائيلي لا يزال يحظى لدى الإدارة الأمريكية وحلفائها بالرعاية والدعم والفُرص الممّددة, مدفوعاً بوهم تحقيق أهداف الكيان العنصري في قضم القطاع وترحيل أهله وإحكام سيطرته وتسلّطه على حاضر ومستقبل فلسطين وشعبها”.
وتابع، “أمّا على جبهة لبنان فتواصل المقاومة تصديها البطولي والمُمَنهج للعدوان الاسرائيلي وتفرض عليه إرباكاً شديداً لا يُمكنّه من حسم الخيارات وفق ما يريد, بل يُلزمه بدفع ثمن إصراره على مواصلة عدوانه على غزة”.
وأشار الى أن “هذا الوضع المُربك للعدو سيكشف أيضاً الوهن الحقيقي الذي يُعانيه على المستويات السياسية والإقتصادية والمجتمعية كما على الصعد الأمنية والعسكرية والإدارية”.
ولفت الى انه “على صعيد الحِراك لملء الشغور الرئاسي في البلاد, فلا تزال الخُطى بطيئة ولا يزال المُرشحون والقوى السياسية والنيابية المعنية يتلمسون الآليات والمخارج لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وفق ما يتناسب مع وثيقة الوفاق الوطني والمحدادات الدستورية المعتمدة”.
وتابع، “إنّ كتلة الوفاء للمقاومة خلُصَت اليوم في مقاربتها لهذه المسائل إلى ما يأتي: “تُشدّد الكتلة إدانتها للكيان الاسرائيلي ولجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها في غزة فلسطين وتؤكد على وجوب إجبار هذا الكيان لوقف عدوانه, وسوقه إلى قوس العدالة لمحاكمته وردعه, حماية للبشرية في منطقتنا والعالم وحفظاً لسمعة القانون الدولي وصوناً للأمن والإستقرار الإقليميين, كما تفترض الكتلة أن يتم التوصل إلى وقفٍ دائم وشامل للعدوان وإلى رفع المعاناة عن أهل غزة الشرفاء بما يتناسب مع إرادة الصمود لديهم, وإحتضانهم لخيار التحرر ورفضهم الإحتلال الاسرائيلي لوطنهم ولمصادرته حقهم في تقرير مصيرهم”.
وأضاف، “تُعبّر الكتلة عن تقديرها وإعتزازها بموقف الإسناد والتضامن العملي الميداني والبطولي الذي يلتزمه حزب الله ويبذل دونه التضحيات الجِسام ويتشارك مع المقاومين اللبنانيين وقوى محور المقاومة في المنطقة شرف الضغط على المعتدين الصهاينة والحؤول دون تمكينهم من تحقيق أوهامهم ومشروعهم الإلغائي الخطير الذي يتهدد الأمن والإستقرار الإقليميين”.
وتابع، “تُجدد الكتلة عزمها الدائم على مراعاة الوفاق الوطني وعلى تطبيق الدستور لا سيما لجهة بذل الجهود لإختيار رئيس سيادي للبلاد قادر على الإضطلاع بمسؤولية مواجهة التحديات وحماية مصالح الوطن وأبنائه وإلتزام المواقف الوطنية المُتبناة من اللبنانيين الثابتين على التمسك بها مهما ساءت الظروف وقست الضغوط”.
ولفتالى ان “وإذ تُتَابع الكتلة تحركات المهتمين بملئ الشغور الرئاسي فإنها من موقع مشاركتها المسؤولة في مقاربة تلك التحركات, ستُبلغُ في الوقت القريب والمناسب موقفها الرسمي بُغية إنجاز هذا الإستحقاق حفظاً للمصالح الوطنية”.
وأردف، “تُحيي الكتلة كل أصحاب المهام والأدوار الرسالية التي تُحقق مصالح الناس والوطن وتُسهم في بناء شخصية المواطنين ومؤسساتهم المسؤولة السياسية والإدارية والخدماتية والرعائية, وتخُص الكتلة في شهر آذار ومناسباته الكريمة المعلمين والأمهات بأطيب معاني التقدير والإحترام لجهودهم المباركة في تربية الأجيال المؤهلة لتطوير البلاد وحفظ موقعها المتقدم والحضاري”.
واستكمل، “وتنحني الكتلة أمام الشهداء والجرحى منهم وتُحيي دورهم الوطني ودور الأهالي كافةً في الصمود والتضحية وبذل الدماء والأبناء قرابين شهادة لعز الوطن وإنتصاره”.
وختم، “كما تُحيي الكتلة كل أصحاب المواقف الوطنية والإنسانية المعبرة بصدق وإخلاص عن الأصالة الأخلاقية التي تنبني عليها الأمم والأوطان والحضارات, وتُنوّه الكتلة في هذا المجال بالراهبة المحترمة مايا زيادة وتعتبر أن أداءها أسمى وأنبل من أن تنال منه إجراءات فظة وغير مدروسة لا تعبر عن حرص وفاقي أوحسّ وطني مسؤول”.