“اشتعال الجبهات قبل الفطر”… وجدي العريضي يكشف محادثة خطيرة ويُعلن وصول “البركان الروسي”
“اشتعال الجبهات قبل الفطر”… وجدي العريضي يكشف محادثة خطيرة ويُعلن وصول “البركان الروسي”
رأى الصحافي وجدي العريضي أن “المخاطر التي تحيط بلبنان وبالمنطقة كبيرة وخطيرة جدًا فالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا سالكة ولا آمنة، وجنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر أفشل المفاوضات”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “كل الإحتمالات واردة بحصول حرب شاملة في المنطقة، وإن حصلت هدنة ستكون لأيام قليلة فقط، والمرحلة الجديدة لن تكون سهلة، فالقرار بدخول رفح متخذ في الداخل الإسرائيلي على الرغم من التحذيرات الأوروبية والأميركية، ودول أوروبا إقترفت أخطاءً مميتة بدعمها إسرائيل، ما كلفها تراجعا إقتصاديًا”.
ولفت إلى أن “لبنان وفي حال حصلت الحرب الشاملة، سيكون في وضع صعب جدًا، والسباق محموم بين الحرب والمساعي الديبلوماسية، وأخشى أن تعود وتشتعل الجبهات قبل عيد الفطر المبارك في غزة وفي رفح، والعمل الإرهابي الذي حصل في موسكو قد تكون له تداعياته على المنطقة عامة وعلى حرب غزة خاصة، وعلينا أن ننتظر الرد الروسي الذي لن يكون بعيدًا”.
وأشار إلى أن “اسرائيل تعمل على تأليب الرأي العام العالمي ضد حزب الله، تمامًا كما حصل مع صدام حسين عندما قيل أنه يملك أسلحة دمار شامل، ولم يتبين لاحقًا أنه يملك شيئًا، وربما يكون كلام إسرائيل تمهيدًا لإجتياح يصل حتى الليطاني، ولكنه لن يكون نزهة إنما سيكون بركانًا”.
وإعتبر أن “زيارة الحاج وفيق صفا إلى الإمارات العربية المتحدة لها دلالات عدة، وهي تعني كسر الجليد مع حزب الله، وقد تكسر هذه الزيارة أيضًا جليد العلاقة مع السعودية الدولة الإقليمية والعربية الأبرز، فهذه الزيارة لها مردود إيجابي على الصعيد الداخلي اللبناني”.
وكشف عن “إجتماع سيعقد ولقاء قريب للجنة التنسيق اللبنانية السورية، وهناك تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لضبط الحدود ووقف التهريب والدخول غيرالشرعي، وسيبحث خلال اللقاء موضوع النازحين إضافة إلى كل الملفات، ولكن موضوع العودة الشاملة متعلق بملفات إقليمية ودولية”.
وتابع بالإشارة إلى مسار الإنتخابات الرئاسية “الذي يسير على خط اللقاء الخماسي وكتلة الإعتدال الوطني ولقاء بكركي، وهناك حديث عن مبادرة للنائب غسان سكاف عبر لائحة متزامنة ومتماهية مع لائحة بكركي، وهناك إتصالات حصلت في هذا الموضوع، ولكن لن ينتخب أي رئيس في لبنان إلاّ من خلال تسوية دولية”.
وأضاف، “قال لي أحد سفراء اللجنة الخماسية، لن ينتخب رئيس للجمهورية إلاّ بعد أن تتوقف حرب غزة، وبحسب معلوماته ليس هناك من هدنة في القريب العاجل، لذلك فإن الإستحقاق مؤجل، إنما ذلك لا يعني توقف المساعي”.
وختم العريضي بالقول: “في حال لم ينتخب رئيس خلال الشهرين القادمين، أخشى أن يكون العماد ميشال عون آخر رئيس للجمهورية اللبنانية، إذ أن لبنان قادم على استحقاقات مصيرية قد تؤدي إلى إعلان إفلاسه، فنحن أمام اشهر مصيرية، إن لم ينتخب رئيس وتشكل حكومة إصلاحية، لن يأتي الدعم، وسيعلن رسميًا وفاة لبنان، فأمراء الحرب سرقوا ودمروا البلد، وأتمنى مع إقتراب الأعياد المجيدة أن تكون نهاية آلام لبنان”.