عن كارثة الدواء المنتظرة
ازمة حقيقية تضرب قطاع صناعة الدواء الوطني وذلك بعد ان نجحت صناعة الدواء المحلية بالحلول مكان الدواء المستورد بعد الازمة التي ضربت القطاع خلال ازمة العام 2019، وخلال وباء كورونا. وتتمثل المشكلة برفع السلطات اللبنانية لأسعار الدواء المحلي بعد أن كان يباع بسعر يلائم الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويدعمها الى حد كبير للحصول على الدواء بأسعار مقبولة. أما اللافت وبحسب ليبانون فايلز، فهو ان التسعيرة الحديثة رفعت أسعار الدواء المحلي لاعلى من أسعار الدواء المستورد مما شكل ضرراً على طرفين: الأول منتجي ومصنعي الدواء المحلي، الذي فاقت او تساوت أسعاره مع أسعار الدواء المستورد، والثاني هو المستهلك الذي سيجد صعوبة كبيرة في تأمين ثمن الدواء بعدما كان يوفره من خلال السعر المنخفض نسبياً عن سعر الدواء المستورد. فأين الحكمة وما هو سبب رفع سعر الدواء المحلي الصنع، ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك، ام ان ثمة قطبة مخفية بين شركات استيراد الادوية والمراجع الصحية في البلاد.