اعتبر دبلوماسي خليجي سابق أنّ استهداف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق فتح قفل الباب لعصرٍ جديدٍ وشكلٍ مختلفٍ للصراعات في المنطقة، والردّ الإيراني فتح هذا الباب على مصراعيه ولم يعد ممكناً إغلاقه، فمحاذير الإستهداف المباشر سقطت من دون أن يعني ذلك استخدام وعبور هذا الباب عند كل شاردة وواردة.
ولم يميّز الدبلوماسي بين الرسالة الدموية التي وجهتها إسرائيل والردّ الإيراني، مهما كانت نتائجه، وهذا يبقى شكلياً في العرف الدبلوماسي. ولكن الرسالة هي في أهدافها المعلنة وليس في حجمها أو نتائجها المتوقعة أو المحققة.
وختم الدبلوماسي السابق بأن هذا التطور سيفرض نفسه في المفاوضات القائمة بعدما وضعت إيران نفسها في خانة المواجهة المباشرة، وليس عبر أذرعها فقط، كما كانت الحال منذ انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية.
