اخبار محلية

كارثة بيئية بين داريا والبرجين… ابن الـ73 عاماً هُجّر من منزله

يعاني المواطن ابراهيم فرشوخ ابن الـ (73 عاما)، وزجته المريضة ( 65 عاما) من مشكلة كبيرة تتمثّل بعدم تمكّنهما من الوصول إلى منزلهما الذي يقطناه في بلدة البرجين المجاورة لقرية داريا قضاء الشوف بسبب انهيار الطريق.

أما عن سبب إنهيار الطريق كما يؤكد فرشوخ في شكوى إلى “ليبانون ديبايت”، قيام بلدية داريا البلدة التي تعلو بلدة البرجين برمي ما لا يقلّ عن حمولة 100 شاحنة من الردميات والنفايات المتجمعة لديها منذ سنوات وإلقائها في مجرى الساقية لتجري نزولاً مع مياه الأمطار من رأس الجبل في داريا مروراً بالبرجين قرب منزله وإلى البحر.

وقد تسبّب هذا الأمر وفق فرشوخ بسدّ العبارة (التي كانت تسير عبرها مياه الأمطار تحت طريق منزله منذ أربعين سنة بدون أية مشاكل إلى اليوم الذي ألقت فيه البلدية المذكورة تلك الكميات الضخمة من النفايات والردميات في الساقية)، فتجمعت المياه في عقاره على شكل بحيرة ضخمة من النفايات بارتفاع 4 أمتار ، فانهارت طريق منزلي والعبارة ومدخل العقار الإسمنتي مع الأعمدة والشناجات الخرسانية جميعها مع الدرج وحيطان حدود العقار مع الساقية وانقلب الكونتينر الذي يحوي مفروشات ومعدات وتجهيزات كهربائية أتلفت جميعها وكذلك طلمبة الماء الرئيسية التي تغذي المنزل.

وقد راجع فرشوح رئيس البلدية الذي اعترف،على حد تعبيره، من البداية بمسؤوليته عن تلك المخالفة البيئية الواضحة، إلا أنه تنصّل بعد ذلك من وعوده بإصلاح الأضرار التي تسبب بها، متحجّجاً بعدم توفر الأموال اللازمة في البلدية، وحاول إلقاء اللوم على فرشوخ في سد العبارة (والمعدّة أصلاً لتصريف مياه الأمطار وليس لتصريف كمية هائلة من النفايات والردميات).

ووجّه فرشوخ كتاباً إلى قائمقامية الشوف لإطلاعها على مجريات ما حصل والعمل على إيجاد حلّ، بغية إرسال من يكشف على أرض الواقع وعلى الأضرار لمعرفة كيف حصل ذلك ولكن الأمر استغرق وقتاً طويلاً ولم يسفر عن النتيجة المتوخاة منذ أكثر من شهرين.

وإذ يشكو من عدم إمكانه الوصول إلى منزله واضطراره للبقاء في منازل الأقرباء فإنه حاول منذ فترة العبور فوق الردميات مع زوجته إلا أن الأخيرة وقعت وتعرّضت لكسر، وهي حالياً ترقد في السرير قيد المعالجة.

ولكن لماذا لم تحاول بلدية البرجين معالجة الأمر مع بلدية داريا ؟ يوضح أنه عقد لقاء بين رئيسي البلديتين إلا أنه لا يعلم ماذا حصل بينهما فهما لم يدعوانه لحضور اللقاء.

وعليه تواصل” ليبانون ديبايت” مع رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال فحمّل المسؤولية إلى فرشوخ على اعتبار أنه قام بردم “الساقية” بدون أي إذن من وزارة الطاقة وقد اشتكت عليه، وفق سرحال، بلدية البرجين، لافتا إلى أنهم كبلدية لا يتحمّلون الضرر الحاصل وقد أبلغوا هذا الأمر إلى القائمقامية بعد أن تقدم فرشوخ بشكوى هناك.


من جهته يؤكد فرشوخ أن لديه الوثائق التي تثبت أنه لم يخالف في إقامة الطريق إلى منزله، وأن بلدية داريا قبل أن تضر بالطريق قد اضرت بالبيئة نتيجة الردميات والنفايات التي أدّت إلى إقفال مسارب الساقية تحت الطريق وارتفع منسوب المياه والنفايات إلى ما لا يقل عن 4 أمتار. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com