ملفٌ “عالق” بين باريس وبيروت وغ ز ة
ملفٌ “عالق” بين باريس وبيروت وغ ز ة
يناقش رئيس حكومة تصريف الأعمال بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون الوضع على الحدود مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم غد الجمعة ويطال النقاش الملف الرئاسي، بالتوازي مع حراك للجنة الخماسية في بيروت التي التقت عدد كبير من الأطراف ووسّعت من مروحة لقاءاتها التي وصلت إلى حزب الله، فهل هو مؤشر على اقتراب حسم الملف الرئاسي؟
في هذا الإطار, يفصل الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم بيرم في حديث إلى “ليبانون ديبايت” بين حركة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزيارته إلى فرنسا وبين حراك الخماسية في بيروت، فالرئيس ميقاتي لديه حساباته في الزيارة وبالطبع أبرز نقاطها الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان، ومنع إنزلاق لبنان إلى الحرب الواسعة، والتشدّد على أن لبنان لا يريد محاربة أحد إنما يريد تطبيق القرار 1701.
أما الخماسية فحراكها ضمن “قوة الإستمرار” فالمطلوب منها أن تقوم بحركة، ولا يمكن لها والحال هذه التوقّف عن الحركة، وقد وسّعت حركتها باتجاه حزب الله، لكن ما يستشف ممن التقتهم اللجنة حتى الساعة أنهم لم يلمسوا أي جديد يمكن البناء عليه، واقتصرت اللقاءات على أسئلة وجّهتها الخماسية إلى من التقتهم حيث الإجابات عليها كانت معروفة سلفاً.
وبات على اللجنة برأي بيرم بعد حوالي السنة وأكثر على عملها أن تخرج من العموميات لا سيّما أنها اجتمعت مع مختلف الأطراف والقوى والكتل النيابية، وأصبح لزاماً عليها أن تقول سيئاً ما.
لكنه لا يرى حتى اليوم أن اللجنة تملك آداة ضغط فهي تكتفي بالقول يجب ملء الشغور الرئاسي لكن كيف ومتى فلا تملك الجواب له.
وإذ تشدّد اللجنة على أن إنتخاب رئيس في لبنان ينقذ لبنان وينتشله من حالته المتعثّرة, فإن بيرم يعتقد أن الخماسية لا تستطيع القيام بما هو أبعد من ذلك، لكن أبعد من ذلك لا يبدو أن باستطاعة الخماسية القيام به لا سيّما أن الخلاف داخلها لا يخفى على أحد كما هو معروف، لكن الحراك المستمر بلا نتيجة.
ويعتبر أن الحوار الذي يطرحه بري وهو حوار غير مشروط وبرئاسته والذي لم يوافق عليه سوى حزب الله، ما هو إلا دليل على أن الكل ثابت عند موقفه، فالثنائي لم يتخلَّ عن موقفه هذا ومنذ بداية الشغور طرح بري الحوار وبالتالي الأمور غير ناضجة لملء الشغور.
أما عن إطلاق مواعيد وهمية للإنتخابات فلا يجد فيها إلا تكهّنات لا تستند إلى معطيات, لكن الأكيد هناك بحث لما بعد غزة أي إذا انتهت الأمور في غزة فمن الممكن الحديث بشيئ جديد بما خص الملف الرئاسي, أو طرح معيّن، وطالما أن الحرب هناك وعند الحدود مستمرة فلا جديد في الملف الرئاسي.