وين عايش يا الياس
فعل الياس بو صعب مثلما فعل آرتين الذي نعى أمه في ثلاثة أسطر ونصف في صفحة الوفيات (مدفوعة) وبقي لديه نصف سطر للإفادة منه فأضاف «وآرتين بيصلّح ساعات». خرج «دولتو» من غرفة إجتماعات الهيئة الرئاسية لحركة أمل الكائنة في قصر عين التينة عقب اجتماع هيئة المجلس وأفاد من وجود الإعلاميات الحسناوات والإعلاميين «الخناشير» ليعرض أولاً فحوى القانونين المعروضين على الهيئة العامة: تمديد ولايات المجالس البلدية والإختيارية واقتراح القانون لتحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني.
وبطريقة انسيابية ذكّر بو صعب بموقف سابق له. هي فرصة للإستفاضة «هذا المجلس اذا لم يكن قادراً على إنتخاب رئيس للجمهورية بالتالي يجب التفكير بإنتخابات نيابية مبكرة لماذا قلت ذلك؟ لأن شل العمل التشريعي يدفع ثمنه المواطن».
هذا تفكير ديمقراطي صحيح عندما يكون هناك عجز فعلي عن انتخاب رئيس، فالمرشح الذي حصل على 59 صوتاً في دورة أولى ما كان داعموه عاجزين عن «تطبيق» 6 نواب في الدورة الثانية، لكن مايسترو المجلس، هو أحد أسياد التعطيل، لم يتأخر نوابه في فرط النصاب.
ويكون تفكير بو صعب في محله إن ظنّ أن خليفة برّي الوافد إلى رئاسة المجلس في انتخابات جديدة سيغير التقاليد والأعراف التي أرساها بري وسيورثها لخليفته المختار.
ويكون تفكير بو صعب صائباً إن توقع حصول أحد طرفي الصراع في لبنان على أكثرية ثلثي المقاعد وبينهم نواب شيعة. النصف زائداً واحد لا يمشي في انتخابات رئيس الجمهورية بوجود مرشد أعلى إن قصّر في تفسير الدستور ينوب عنه المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان.
حتى بثلثي أعضاء المجلس لا دور للأكثرية إن لم تكن طوع بنان «الحزب». إلى الشارع متى دعا المرشد.
وتكون الإنتخابات المبكرة هي الحل في حال التزم مطلقو الوعود بوعودهم وصفت النوايا. في انتخابات الـ 2009 قال المرشد من يفز يحكم. جدد تحالف قوى الرابع عشر من آذار فوزه فماذا حصل ؟
نغّصوا عيشة سعد الحريري و»بأطوه» رئاسة الحكومة.
يجوز أن بو صعب، هو الوحيد في الجمهورية اللبنانية، المؤمن بصدق بأن التغيير الديمقراطي في ظلّ هيمنة «حزب الله» سيحل معضلة التشريع ويلبي طموحات المواطنات والمواطنين في الدولة ( دعاية لشربل نحّاس)
ختاماً: لو سألَ نائب رئيس مجلس النواب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رأيه في إجراء إنتخابات نيابية مبكرة لأجابه من دون تردد: إنت وين عايش يا الياس؟
عماد موسى-نداء الوطن