بردّ قويّ وفوري.. إسرائيل ستستكمل حربها على لبنان
شادي هيلانة – “اخبار اليوم”
يبدو أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أخذ جرعة دعم عقب إقرار مجلس النواب الأميركي حزمة دعم بمليارات الدولارات لبلده، وقد يكون التصعيد هو خياره الوحيد على الجبهات القتاليّة كافة، من اليمن إلى العراق فسوريا وصولاً الى لبنان، إذ أنّ المعلومات المُتداولة تشير بأنّ نتنياهو يُريد إستكمال حربه على الجبهة الشماليّة، بردٍ أقوى وأفعّل وبشكلٍ فوري، فالمرحلة خطيرة، ولبنان يقترب أكثر فأكثر من الحرب الشاملة.
وفي خضّم هذا التصعيد، قال الوزير في حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس، أنّ الحدود الشماليّة هي ساحة التحدي الأكبر ونقترب من نقطة الحسم في لبنان، وأكد زميله وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت تصميم الجيش على إعادة السكان إلى الشمال، وكشف أنّهُ يستعد عسكريّاً وأمنيّاً لتنفيذ المهمة، كما أعلن أثناء وجوده على مقربة من الحدود السورية، زيادة جاهزية القوات الاسرائيلية للمهام الهجوميّة لمنع التمركز الايراني المستمر طوال الوقت في هذه المنطقة.
وفي اطار تعاظم الضغوط، لا يزال لبنان الرسمي لا يُعير جديّة للرسائل التي تصله، وآخرها من مسؤولين فرنسيين واوروبيين بحيث حذروا بأنّ إسرائيل تقترب من القيام بعمل ضده، ما يعكس فعلياً خطورة أنّ الوضع اللبناني، وليس الجنوبي وحده، أصبح على المحك، ووفق معلومات ديبلوماسية لوكالة “اخبار اليوم”، فإنّ الإتفاق الحدودي مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يُنجز بعد لا بل مُجمد، لا سيما لجهة وضع اللمسات الأخيرة عليه وتنفيذه، أيّ أنّ “حزب الله” يرفض راهناً الالتزام بالقرار الدولي 1701، بالتالي لا جديد على هذا الصعيد، بإنتظار كشف مصير الحرب الغزاويّة، والتسويّة الاقليميّة كما الحدّ من الردود الاسرائيليّة – الايرانيّة.