قام رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يوم أمس الأول بتعيين كريستال منير أبو جودة منسقة لشؤون مكتب رئيس «التيار»، وهو المركز الذي كان يشغله غسان خوري قبل انتخابه نائباً للرئيس. وتكمن أهمية هذا التعيين، في توقيته المتزامن مع البلبلة التي أثارها خبر طرد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من «التيار». أما الرابط بين الإجراءين، فيتجلى بكون كريستال زوجة هشام كنج الذي كان يشغل مركز منسّق قضاء المتن الشمالي، قبل أن يبتعد عن «التيار» بفعل التباينات والخلافات مع قيادة حزبه، حيث نُصح باسيل من بعض المقربين منه بالعمل على ترتيب الوضع المتني في «التيار» ولملمة تداعيات طرد بو صعب من خلال تعزيز العلاقة مع المسؤولين الميدانيين وتحسينها. من هنا جاء تعيين كريستال أبو جودة في المركز الذي بقي شاغراً منذ أن صار غسان خوري نائباً للرئيس.
وعليه، يمكن القول إنّ باسيل ضرب بهذا التعيين أكثر من حجر: أعاد استقطاب هشام كنج ليخفف من «نقمته»، كما قطع الطريق على احتمال ترشحه للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي ليدعم بذلك موقف غسان خوري الذي يفترض ترشحه عن هذا المقعد.
