كيف تستعد إسرائيل في حال توسّعت الحر ب
كيف تستعد إسرائيل في حال توسّعت الحر ب
يستعد أكبر مستشفى تحت الأرض في إسرائيل، الموجود في القدس، لـ”أسوأ الاحتمالات”، وسط التصعيد المستمر مع حزب الله في الجبهة الشمالية للبلاد، وفقا لتقرير ميداني نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وتصاعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من نشرين الأول الماضي، والذي ردت عليه إسرائيل بحرب على قطاع غزة مستمرة حتى اليوم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن، أمس الأربعاء، أن قوات بلاده تقوم بـ”عملية هجومية”على جنوبي لبنان بأكمله، وسط تبادل لإطلاق النار شبه يومي عند الحدود.
وقال غالانت في بيان: “انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حاليًا بعمليات هجومية على جنوبي لبنان بأكمله” من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.
وأكد أنه تم “اغتيال نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا”، حسب وكالة “فرانس برس”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الأربعاء، أنه شن “هجوما واسع النطاق طال حوالي 40 هدفا تابعا لحزب الله ، في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان، من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي”.
وأوضح الجيش في بيان أنه هاجم “مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية وغيرها”.
ووفقا للبيان، فإن حزب الله “يستخدم منطقة عيتا الشعب لأغراض، ووضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية التابعة للحزب والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وبناء على التطورات الأخيرة، أوضح الطبيب الإسرائيلي، يحزقيل كاين، لشبكة “سكاي نيوز”، أن المستشفى المحصن الموجود أسفل مركز هرستوغ الطبي في القدس، تمت زيادة عدد الأسرة فيه إلى 350 سريراً، مع توقعات بتوسعة قريبة تشمل 100 سرير آخر.
ونوه كاين إلى أن المجمع الطبي تحت الأرض “مصمم لمقاومة الهجمات البيولوجية والكيماوية”، لافتا إلى أنه سيتم العمل فيه أيضا في حال جرى إجلاء المرضى من المستشفيات الأخرى القريبة من الجبهة.
وأضاف أنه في حال توسع الحرب مع حزب الله، فإن المستشفيات في الشمال ستعج بالجرحى وستتعرض هي نفسها لإطلاق النار، وفي هذه الحالة سيتعين عليها إجلاء المرضى إلى وسط البلاد، كما حدث في الأسابيع الأولى من الحرب مع حماس.
واعتبر أن هجمات حماس غير المسبوقة ووابل الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران في وقت سابق من هذا الشهر، “غيّرت كل شيء بالنسبة لشعب إسرائيل”.
وزاد: “لم نواجه قط وضعا يكون فيه التهديد الذي يتعرض له السكان المدنيون كبيرا إلى هذا الحد”.
وشدد الطبيب على أنه “في حال تعرض القدس نفسها للهجوم، فيمكن للمستشفى إخلاء حتى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى المخابئ الموجودة بالأسفل، خلال ساعات قليلة”.
و”يمكن إغلاق المخابئ بالكامل لمدة 96 ساعة، فيما يسمى بإجراءات (سفينة نوح)”، وفق “سكاي نيوز”.
وحسب التقرير، يقوم مركز هرتزوغ بتدريب موظفيه بانتظام استعدادا لـ”أصعب السيناريوهات” في حال توسعت الحرب في الشمال.