علي الأمين في أكبر هجوم على السيد والزقيفة: سلاحكن ما بيحمينا
علي الأمين في أكبر هجوم على السيد والزقيفة: سلاحكن ما بيحمينا
إعتبر ناشر موقع جنوبية الصحافي علي الأمين أن “الرد الإيراني على إسرائيل لم يكن على مستوى الهجمة التي تعرضت لها لناحية إستهداف القنصلية وسقوط قيادات في الحرس الثوري، وما قلل من شأن الهجمة الإيرانية ما سبقها من إتصالات، فبدت وكأنها حصلت بطريقة لا تؤدي إلى إستفزاز الإسرائيلي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الأمين: “لا تريد إيران الدخول في حرب إقليمية وهذا ما بدا جليًا منذ بدء الحرب، وهذا أيضًا ما يفسر دخول حزب الله الحرب بالطريقة التي دخل فيها وكيف أن وحدة الساحات بقيت هشة إلى حد كبير”.
ولم يتوقع إيجاد حل قريبًا لموضوع رفح، “ولا شك أن أميركا تضغط لمنع الهجوم بسبب إقتراب الإنتخابات الرئآسية الاميركية وبسبب تظاهرات طلاب الجامعات، إضافة إلى أن المجتمع الدولي سيكون مُحرجًا في حال حصلت عملية ضد رفح لأنها ستؤدي إلى مجازر إنسانية وقد تصدر قرارات جنائية دولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الملاحق أصلاً”.
وتابع، “من الممكن أيضًا أن تدخل إسرائيل إلى رفح ولا تجد الرهائن، وسيقال لنتنياهو أنت إحتليت رفح ولم تجد الرهائن ولم تقبل بالتسوية لتحريرهم، والتأثير الأميركي على وقف الحرب كبير خصوصًا خلال مرحلة حرجة للرئيس الأميركي جو بايدن والديمقراطيين”.
ولفت إلى أنه “قد يقبل الإسرائيليون بالهدنة ولكن الحرب مستمرة، ولذلك إسرائيل غير مستعدة لأي بحث سياسي قبل تحقيق ما تعتبره أهدافًا في غزة، كي تتمكن من فرض شروطها”.
وأكد على إدانة “كل الأفعال الجرمية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة على الصعيد الإنساني، أما على الصعيد السياسي، فأنا أتساءل عن النتائج السياسية التي حققتها هذه الحرب للشعب الفلسطيني، فحل القضية الفلسطينية يبدو أنه قد إبتعد ولم يقترب وعوامل تحقيقه غير متوفرة”.
وأضاف، “يرى الإسرائيليون أنه بعد 7 تشرين الأول لابد من تغيير الواقع في جنوب لبنان، إما إنطلاقًا من حرب أو إنطلاقًا من تسوية، وهذه التسوية تفترض تغييرًا جوهريًا على الحدود، قد تكون بتراجع حزب الله أو بنشر الجيش اللبناني، لكن حزب الله لا يريد البحث بتهدئة قبل إنتهاء حرب غزة، بما يعني أنه لم يعلن موقفه بعد وإذا اعلن عدم التنازل ستستمر الحرب خصوصًا أنها حرب نظيفة لإسرائيل لا أحد يطالبها بوقفها إذ أنها تستهدف العسكريين لا المدنيين”.
وأشار إلى أن “حزب الله كان يقول للمدنيين من يحميكم هو السلاح وليس القرارات الدولية، إذهبوا وإبنوا بيوتكم لن تضربكم إسرائيل، ماذا سيقول لهم الآن بعد أن تدمرت منازلهم؟ وحزب الله ينادي بالمعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة ولكن عندما ذهب إلى الحرب هل سأل الشعب أم الدولة؟”.
ورأى الأمين أنه لم يشاهد “أي تأثير لحرب الجنوب على حرب غزة، لا بل أثرت على لبنان، علمًا أن حزب الله مقيد اليدين بالحسابات الإيرانية، وتطور المواجهة لا يتعدى ما يُطلب منه حتى لا تطاول الحرب إيران”.
وأوضح أننا “نحن من تدمرت بلادنا ليجلس لاحقًا غيرنا على الطاولة ويتحدث بإسمنا، ونحن إلى مزيد من الفوضى والإنهيارات والتدمير ولا أجد أن أحدًا سيساعدنا بعد الحرب في ظل دولة مفلسة منهارة”.
وشدد على أن “قوة لبنان بوحدته الداخلية وبموقعه المعنوي وبقدرته على تشكيل نموزج مخالف للنموزج الإسرائيلي، قوة لبنان بفكرته وليس بسلاحه، فليس بالضرورة أن يكون صاحب القوة هو صاحب الحق، وعلى كل إنسان أن يحاسب على ما قام به ومشكلتهم أنهم يعتبرون السياسة أمر إلهي”.
وختم الصحافي علي الأمين بالتأكيد أن “الأزمة اللبنانية ستطول، لأنهم يرغبون ببلد من دون مؤسسات، والحزب سيظل متمسكًا بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وقد يأتي أيضًا بمن هو اقل شأنًا منه، وفي رأيي لقاء معراب بشكل عام جيد وكانه بحاجة إلى بعض التحضيرات المسبقة، فالمطلوب تشكيل جبهة وطنية لإستعادة الدولة”.