في ظل التطورات التي تشهدها الجبهة الجنوبية, والخوف من توسّعها لا سيّما مع بدء عملية رفح, اعتبر العميد المتقاعد جورج نادر, أن “لبنان مرتبط بحرب غزة شاء أم أبى, فلا حل في لبنان دون أن تقف النار في غزة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر نادر, أن “المفاوضات بشأن هدنة في غزة وصلت إلى طريق مسدود, لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لا يريد الوصول إلى اتفاق هدنة, ففي حال أقدم على هذه الخطوة, هذا يعني أن حماس لا تزال موجودة, وبالتالي لم يصل إلى هدفه بالقضاء عليها”.
ورأى أن “نتنياهو بمأزق كبير, فإن استمر في حربه خسارته كبيرة, وإن أنهى الحرب خسارته محتّمة”.
وأكّد أنه “في حال تطورت الحرب في غزة, حتماً ستتطور في لبنان وهذا الأمر طبيعي”, مشيراً إلى أن “معركة رفح لا تعدّ معركة عسكرية, بقدر ما هي معركة ضد الإنسانية, فهناك حوالي المليون ونصف فلسطيني في رفح, وأي استهداف يؤدي إلى قتل عدد كبير من الأشخاص, فلا يمكنهم الهروب من معبر رفح, ولا في البحر, ولا غيره”.
وأضاف, “معركة رفح ما هي إلا خطّة لتهجير الفلسطينيين, حتى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين تدعو دائماً للقضاء عليهم”.
وكيف سينعكس ما يحصل في رفح على الجبهة الجنوبية؟ رأى أن “حزب الله سيطوّر عملياته وستطال العمق, إنّما لن تخرج عن السياق العام, لا سيّما ان الحزب يرى أنه وحده, وهناك نقمة عليه”.
وتابع, “حزب الله سيقوم بالتصعيد, إرضاءً لشعور الجمهور, وإرضاءً لما يسمى بوحدة الساحات”.
وعليه, اعتبر نادر أن “ذلك سيؤدي حتماً إلى تصعيد المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في الأيام المقبلة, وقد تشهد الجبهة الجنوبية على تصعيد غير مسبوق من قبل الطرفين”
