. وجدي العريضي يكشف محادثات خط يرة: نكسة حزيران ستضرب لبنان
. وجدي العريضي يكشف محادثات خط يرة: نكسة حزيران ستضرب لبنان
أكد الصحافي وجدي العريضي أنه “لا يمكن فصل مسار غزة عن جنوب لبنان وهناك مفاجآت تحضر لمواجهة إسرائيل من قبل حزب الله وحماس”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “قد يدفع الجنون برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى خوض مغامرات غير محسوبة النتائج، ولكني لا اصدق أن تترك أميركا إسرائيل لمصيرها، فاللوبي الصهيوني لن يسمح بذلك، وبالتالي قد تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل لكنها لن تتركها”.
وأضاف، “أنا أعتقد أن حزب الله قادر على إجتياح الجليل في حال قامت إسرائيل بأي مغامرة برية تجاه لبنان، والأسبوعين القادمين سيكونان مصيريين، إما حربًا مميتة وإما هدنة، وما تعلنه الحكومة الإسرائيلية يدخل في إطار التهويل في مواجهة الرسائل الواضحة لحزب الله، وأنا أعتقد أن على نتنياهو دخول مستشفى المجانين”.
وتوقع، أن “تصعّد إسرائيل عملياتها على جنوب لبنان، فيصعّد حزب الله بالمقابل ردوده نحوها، وسيكون شهر حزيران بركانيًا، فيقصف العمق الإسرائيلي ويدخل الحزب إلى عمق الجليل، فالمفاوضات فاشلة ولن تكون هناك هدنة، إنما غضب خليجي ومصري، وقد تحدث تحولات كبيرة في العلاقة مع الولايات المتحدة ستعرقل عمليات التطبيع”.
ولفت إلى أن “الموفد الأميركي أموس هوكشتاين حاول الفصل بين المسارين اللبناني والفلسطيني من دون نتيجة، وبالتالي لا حل ولا إنتخابات رئاسية ولا حتى حل حدودي قبل ذلك، والمطلوب هو عودة الأمور إلى ما قبل 7 أكتوبر من دون الحديث عن سلاح حزب الله، أما من الجانب اللبناني فالمطلوب وقف الحرب لدخول الجيش اللبناني إلى المنطقة الحدودية ولإنسحاب حزب الله بعد ذلك”.
وأشار إلى أن “زيارة قائد الجيش جوزاف عون إلى دولة قطر هي زيارة تشاورية ولطلب مساعدات للجيش، وهو لا شك مرشح رئاسي، وعندما يحصل توافق دولي إقليمي يحصل إتفاق على الرئيس، وهناك أسماء جادة بدأت تبرز منها النائب نعمة افرام وناجي بستاني، علمًا أن الثنائي الشيعي ما زال متمسكًا بمرشحه الوزير سليمان فرنجية”.
ورأى أن “موضوع عودة النازحين يحتاج في المبدأ إلى قرار دولي كبير، ولكن المدير العام للأمن العام بالإنابة إلياس البيسري يقوم بمجهود كبير في مواجهة التواجد السوري غير الشرعي، حتى أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أثنى على عمله بعد أن كان له موقف سلبي منه سابقًا”.
وتابع، “لتحركات الأمن العام وقعها، وقد نصل إلى نتائج إيجابية تفرض على المجتمع الدولي، خصوصًا بعد التوافق اللبناني الشامل، عودة النازحين إلى بلادهم”.
وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويال ماكرون الأخيرة بشأن عسكرة اوروبا بوجه روسيا معتبرًا أنه “تعلم الجنون من نتنياهو، فهذه ليست فرنسا التي نعرفها، وأخشى أن يورط كلامه هذا دولته في مشاكل كبيرة وهي تعاني أصلاً إقتصاديًا”.
وختم الصحافي وجدي العريضي بالإشارة إلى أننا “سنواجه أيامًا عصيبة بحسب محادثات ورسائل دولية وصلتني، وذلك في حال بقيت الأمور على ما هي عليه اليوم، وإن حصل إجماع وطني لإنتخاب رئيس لا يجوز إنتظار إنتهاء الحرب، لأن براكين كبيرة ستنفجر وستصيب لبنان بحممها”.