“جيجي” التي تستدرج الشبّان: من حيّ السلّم إلى سلّم الشهرة… فالسقوط
اسم “جيجي” ليس غريباً عن كثيرٍ من روّاد التيك توك في لبنان. هي واحدة من كثيرات يقدّمن محتوى مبتذلاً، ويستخدمن التطبيق الشهير لإغراء المتابعين بهدف زيادة المتابعين وتحقيق الربح المادي. ولكنّ فضيحة “التيك توكرز” أدّت إلى اكتشاف الوجه المخفي لـ “جيجي”.
قبل أن تصبح “جيجي”، كانت غدير غنوي فتاةً عاديّة تعيش في حيّ السلم، حيث الكثافة السكانيّة من الأكبر في لبنان. امتلكت الفتاة الفقيرة طموحاً للخروج من بيئتها المتواضعة، ولكنّها اختارت أسوأ السبل لتحقيق ذلك.
ورد اسم “جيجي” في إفادات لضحايا شبكة اغتصاب الأطفال والمراهقين، وتبيّن أنّها غدير التي تعرّفت الى أحد أفراد العصابة الذي استخدمها لاستدراج الضحايا الذين كانت تغريهم بفيديوهاتها، وإطلالاتها المباشرة وتردّ على رسائل خاصّة تتلقّاها، ومن ردٍّ على رسالة الى حوارٍ وتبادل أرقام الهاتف وصولاً إلى استدراج الضحايا الى مفترسيها.
تحوّل منزل “جيجي”، التي تمكّنت من شراء سيّارة باهظة الثمن وتغيير أسلوب حياتها، الى مسرحٍ لجرائم بشعة تبدأ من تخدير الشباب وصولاً إلى اغتصابهم وتصويرهم.
تفعل “جيجي” ذلك كلّه من أجل المال الذي أفقدها توازنها وحوّلها الى مصيدة لمراهقين، ظنّوا بأنّ ليلةً حمراء تنتظرهم مع الفتاة المثيرة التي يشاهدونها على “تيك توك”، ليتفاجأوا لاحقاً بأنّ اسمهم أضيف إلى لائحة ضحايا العصابة المتمدّدة إلى خارج لبنان.
ويشير مصدر مطلع إلى أنّ “جيجي” التي أوقفت يوم الجمعة الماضي ستشكّل وسيلةً لفضح المزيد من عناصر الشبكة، الذين قد يصل عددهم إلى أكثر من أربعين، وللكشف عن مزيدٍ من أسماء الضحايا الذين قد يصل عددهم إلى حوالى المئة، إذ أنّها تملك “داتا” بحكم الدور الذي كانت تقوم به.
فما هي الأسماء التي سنسمع بها قريباً؟