الخسائر قاربت المليار دولار… و”مونة” السيّد تعيد إعمار الجنوب
أدّت المواجهات عند الجبهة الجنوبية بين إسرائيل والمقاومة الاسلامية في لبنان إلى أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والمؤسسات والبنى التحتية حيث عمدت إسرائيل إلى تدمير ممنهج للقرى هناك.
لكن هذا التدمير يستوجب عند التوصل إلى تهدئة لإعادة إعمار هذه المناطق، فمن سيقوم بإعادة الإعمار؟ حيث لا يشبه اليوم ما كان عليه في العام 2006 حيث هبت دول عربية للمساعدة في إعادة الإعمار وهذا ما لن يحصل اليوم وفق المؤشرات من تلك الدول التي نأت حتى بنفسها عما يحصل في غزة فكيف بلبنان.
في هذا السياق, تؤكد مصادر مطلعة على أجواء حزب الله لـ”ليبانون ديبايت” على مسلمات في عمل الحزب منذ تأسيسه، فالتدريب لعناصره إيراني خالص، وسلاح المقاومة إيراني أيضاً وبالتالي إعادة الإعمار للجنوب لا بد أن تكون إيرانية.
وتكشف المصادر أن هناك حتى الساعة ما يقارب الـ14 ألف منزل بين متضرر بشكل كامل او جزئي، لكن لا يوجد مسح ميداني دقيق لأحد حتى الساعة سوى الصادر عن رؤساء بلديات القرى والدفاع المدني الذي يوكب الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.
إلا أن المصادر تقدّر أن تكون كلفة الأضرار حتى الساعة ما يقارب المليار دولار، وأن هذا المبلغ يمكن أن تؤمنه إيران نظراً لمكانة السيد حسن نصر الله ومونته عند الجمهورية الإسلامية.
لكن قبل البحث بإعادة الإعمار فإن أي تسوية مرتقبة تسبق هذا الإعمار, سيكون أحد أبرز بنودها الذي لا تراجع عنه أبداً هو عدم وضع فيتو أميركي أو إسرائيلي على أي دولة تريد المشاركة في إعادة إعمار الجنوب، وهو البند الأساسي بالتسوية المرتقبة.