ما سرّ الرقم 8 الذي رافق ابراهيم رئيسي
ما سرّ الرقم 8 الذي رافق ابراهيم رئيسي
ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ متابعي الصحافة الإيرانية الناطقة بالفارسية يلفتون هذه الأيام تكرار الرقم “8” في غالبية الأخبار والتقارير التي تُنشر عن الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، حتى أمسى هذا الرقم يرمز إليه.
وطالما قدّم رئيسي نفسه إبان حملته الانتخابية عام 2021 أنه “خادم الإمام الثامن” ويُقصد بذلك علي بن موسى الرضا الإمام الثامن لدى الشيعة. ورافقه الرقم 8 منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية السابقة حيث أصبح على إثرها ثامن رئيس ينتخبه المواطنون في إيران.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن رئيسي قد حصل في رئاسيات 2021 على نحو 18 مليونا من أصوات الناخبين وبنسبة مشاركة شعبية بلغت 48.8%، ليقوم مرشد الثورة علي خامنئي بتنصيبه في الخامس من آب الشهر الثامن بين أشهر السنة.
ورغم أن رئيسي تولى خلال مسيرته السياسية والقضائية مناصب رفيعة كثيرة منها منصب رئيس السلطة القضائية، إلا أن تعيينه “سادنا” للعتبة الرضوية التابعة للإمام الثامن لدى الشيعة، بين عامي 2016 و2019، ظل عالقا في ذهنه، حتى صار يُعرف منذ حينها بـ “خادم الإمام الثامن” لدى الوسط المتدين في إيران.
وفي الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 18 حزيران 2021، أُعلن فوزه اليوم التالي بتاريخ الثامن من شهر ذي القعدة عام 1442 للهجرة، فحرصت حاشيته على إقامة احتفال النصر تزامنا مع الاحتفال الوطني بمناسبة حلول ذكرى مولد الإمام الثامن لدى الشيعة.
وغرّد حينها بعض الإيرانيين على منصات التواصل أنه “في اليوم الثامن من عشرة الكرامة أيّ الأول حتى العاشر من شهر ذي القعدة في التقويم الإيراني، تم الإعلان عن فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية، فصار الرئيس الثامن في إيران، سنحتفل بفوزه تزامنا مع احتفالات مولد الإمام الثامن” فعززت مثل هذه التغريدات العلاقة بينه والرقم 8.
وأثناء حملته الانتخابية، التقی رئيسي عددا من نجوم كرة القدم الإيرانيين، وشاهد برفقتهم مباريات بطولة آسيا بين المنتخب ونظيره والعراقي المؤهِّلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023.
وأعلن دعمه للوسط الرياضي، فما كان من هذا الوسط سوى إهدائه قميص “تيم ملي” وعليه اسمه ورقم 8، للدلالة على الرئيس الثامن بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.
وظل العدد يلازم رئيسي حتى مقتله إثر سقوط المروحية التي كانت تقله رفقة مجموعة مسؤولين آخرين من منطقة جلفا إلى مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي البلاد، فكان ثامن من لقوا حتفهم جراء تحطمها.
(الجزيرة)