اخبار محلية

15 حزيران آخر مهل الإنفراج اللبناني

يعود سياسيون من زياراتهم الخارجية بانطباعات سلبية عن مآل الوضع في  لبنان، وخصوصا في الشق المتعلق بسبل الخروج من المأزق الرئاسي.

في اعتقاد هؤلاء أن المهلة المتاحة  للبنان لتحقيق الاختراق المرتجى لن تتعدى ١٥ حزيران المقبل، بعدها تدخل الولايات المتحدة الأميركية بصفتها اللاعب الأكثر تأثيرا لبنانيا في الوقت راهن، مدار انتخاباتها الرئاسية. حينها سيتراجع تأثير السياسة الخارجية انتخابيا، وستطغى حكما القضايا الداخلية على خطابات المرشحين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري.

ولا ريب كذلك أن تعثر الإدارة الديمقراطية في وضع تصوّرها الشرق أوسطي موضع التنفيذ يُنظر اليه على أنه نقطة ضعف في حملة الرئيس جو بايدن، علما أن محور هذا التصوّر رفع الحواجز بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مدخلا لإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة.

ولا تزال الإدارة الديمقراطية تراهن على تنفيذ هذا التقارب من أجل إحداث التفوق المطلوب على المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. والمفارقة أن الحائل الأول دون تحقيق هذه الغاية هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتمسك بإجهاض أي توجه أميركي لا يضمن له مستقبله السياسي والقضائي، فيما كل السياقات الإسرائيلية منذ التكوين كانت تقوم على أهمية تحقيق التقارب مع الدول العربية، في طليعتها السعودية.

اللافت في هذا السياق ما قاله الديبلوماسي الأميركي السابق مارتن إنديك في توصيف دقيق لتلك المفارقة. كتب إنديك:

“الأربعاء، ٢٢ أيار ٢٠٢٤. لم أعتقد قطّ أنني سأعيش لأرى هذا اليوم، حين ترفض الحكومة الإسرائيلية عرضًا كاملاً للسلام من المملكة العربية السعودية، زعيمة العالمين العربي والإسلامي. استيقظِ يا إسرائيل”.

هذا التعقيد ينعكس حكما على الملف اللبناني. فأي اختراق يأمل أن يحققه المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين مرتبط حكما بوقف الحرب في غزة، وهو الشرط الأساس لدى حزب الله للإفراج عن الرئيس العتيد. الى الآن، لا يزال الإقفال الرئاسي مُحكما، ولن يخرج الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان في زيارته المرتقبة الأسبوع المقبل، سوى بالخلاصة نفسها: إقفال الى حين يقرر حزب الله خلافه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com