بورصة مرشحين الرئاسة تتكشف… “الأوفر حظاً” خليفةً لرئيسي
بورصة مرشحين الرئاسة تتكشف… “الأوفر حظاً” خليفةً لرئيسي
مع إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية في إيران بدء تسجيل المرشحين اعتبارا من 30 ايار الحالي، بعد أيام على مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان فوق محافظة أذربيجان الشرقية الأحد الماضي، بدأت بورصة الأسماء تتكشف.
فيما بدا من الأسماء المتداولة على الساحة، أن الصراع انطلق بين الإصلاحيين والمتشددين.
فقد تبين أن من ضمن الأسماء المطروحة رئيس الوفد التفاوضي الإيراني في عهد حكومة أحمدي نجاد، سعيد جليلي، المقرب من حكومة “رئيسي”، فضلا عن رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي.
كما التحق بتلك الأسماء المحافظة كل من رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، والرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي سابقًا، علي شمخاني، ووزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، حسب ما نقلت صحيفة “اعتماد” الإيرانية.
في حين أشار بعض المراقبين إلى أن حظوظ جليلي، متقدمة جدا، بل ربما كان المرشح الأفضل، لاسيما أنه كان يعد بمثابة رئيس ظل، وله نفوذ كبير داخل أروقة الحكومة الحالية، عبر وجود مسؤولين مقربين منه، أمثال مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الذي عين الآن وزيرًا للخارجية خلفًا لـ “عبداللهيان”، وفق صحيفة “مردم سالاري”.
في المقابل، بدأ التياران الإصلاحي والمعتدل نشاطهما الجاد للترشح أيضاً.
إذ عقدت “جبهة الإصلاح” بصفتها الوصي على الأنشطة السياسية والانتخابية للإصلاحيين اجتماعا أمس من أجل بحث ملف الترشح، في توجه يعاكس ما جرى خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي، حيث امتنع اإصلاحيون عن المشاركة، وفق ما نقلت وكالة تسنيم للأنباء القريبة من الحرس الثوري
كما بدأت بعض الأحزاب الإصلاحية الأخرى من ضمنها “حزب نداء الإيرانيين”، أنشطتها الانتخابية رسميا. إذ أكد الحزب أنه سيعقد اجتماعا استثنائيا مشتركا للجنة المركزية وفروع الحزب في المحافظات، مساء اليوم السبت، لبحث توجهاته تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أما أبرز المرشحين بين الإصلاحيين حتى الآن، فهم مساعد الرئيس السابق محمد رضا عارف، ورئيس البنك المركزي السابق عبد الناصر همتي وهما مرشحان سابقان ايضا.
في حين لا ينوي وزير الاتصالات السابق محمد جواد آذري جهرمي الترشح، لكن الأمر ليس محسوما بعد.
إلى ذلك أشارت بعض تكهنات من داخل المعسكر المعتدل إلى احتمال ترشح الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني أيضا.
ومن المقرر اجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في البلاد يوم 28 حزيران المقبل.
فيما يبدأ تسجيل المرشحين اعتبارا من 30 مايو الجاري وحتى الثالث من حزيران المقبل.
بعد ذلك يبدأ مجلس صيانة الدستور عملية مراجعة تأهل المرشحين خلال 7 أيام، لتعلن اأسماء امؤهلة في 11 حزيران.
لتنطلق بعدها الحملات الانتخابية من 12 حزيران حتى 26 ، وقبل يوم واحد من الاستحقاقا الانتخابي أي في 27 حزيران يبدأ الصمت الانتخابي.
أما في حال مددت الانتخابات إلى جولة ثانية، فيستأنف السباق بالفائزين المتقاربين في 5 تموز.
يذكر أن الرئيس الإيراني الذي قضى مع وزير خارجيته و6 آخرين، فوق إحدى المناطق الحدودية الوعرة في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد، كان استقل مروحية وسط جو ضبابي وطقس سيء، صعب الرؤية.
ما أدى إلى اصطدام الهليكوبتر بأحد المرتفعات، وسط غابات أرسباران في محيط قرية “أوزي”، واشتعالها ومن ثم سقوطها بمن فيها، حسب ما كشف التحقيق الأولي للجيش.